مدار الساعة - كتب: علاء الذيب - رغم ما يتعرض له رئيس الوزراء بشر الخصاونة من ضغوط هنا وهناك، ومحاولة لكسر مجاديفه او التحريض عليه، من أجل ان ينساق خلف التيار الا أنه وفي كل مره يثبت انه أقوى بكثير من ان ينقاد ويبقى بارعا بفن القيادة.
الخصاونة الذي أنهى خدمات مسؤولين، وقبل استقالة اخرين، لم يستغل الفرصة لتعيين أحد من أصدقائه او معارفه بالعكس تماما عين الموظف البسيط غير المدعوم ، وأوكل له مهام بصلب عمله، بعيدا عن برشوتات الواسطة التي اعتدنا عليها في كل مره يعين بها مسؤول لاي منصب كان.سمعنا مؤخرا عن أسماء أصبحت في سلم المسؤولية لأول مره نسمع عنها ، وعند العودة لسيرهم الذاتية نجد أنهم أصحاب كفاءة وإنجازات ولكنها كانت تجير لغيرهم.يبدع الخصاونة، بإنهاء خدمات من ظنوا أنهم محميون او مصانون بعدم المساس بهم ، وأنهم الأقدر على البقاء بكراسيهم، فعلها الخصاونة وحقق رؤية تحديث القطاع العام وتطبيقا للرسالة الملكية بان تكون المرحلة المقبلة مرحلة الشباب والانجاز.كنت من المعارضين لسياسة الخصاونة بالسابق ، لكن اليوم اشيد ببعض قراراته التي تصب بالمصلحة العليا والعامة، وان يكون النقد لتصحيح المسار الاداري الذي يطور من حالتها ، ويبعد المخطئ عن مكانه لتكون رؤية التحديث أشمل وأوسع ، فهذا ما نحتاجه.اليوم كرس الخصاونة نهجا جديدا بالعمل الاداري ، ورسالة واضحة للجميع ، ان لا احد مصانا ومدعوما، من يبقيك على كرسيك هو إنجازك وعملك ، وان الدعم الحقيقي هو دعم إنجازاتك لك ، وليس دعم شخوص يريدون السيطرة عليك.نقولها بملء الفم ؛ فعلها الخصاونة بكل هدوء ، فكر بصمت، وضرب بقوة، حمله كبير ورسالته أكبر ، واختياره للاشخاص اكثر شيئا أصبح يرهقه، يريد ان يكرس ثقاقة الإنجاز بعيدا عن الأخطاء قرييا من العمل ، يسلم المسؤولية لمن يستحق بعيدا عن التلميع وقريبة من الواقع.نهاية ؛ نتمنى بقاء النهج على ما هو عليه ، إضافة لرؤية الوزراء والمسؤولين بالميدان ليكونوا الأقرب للشارع، ولوجود فجوة بين المسؤول والمواطن ، يمكن لها ان تختفي على أرض الواقع وعند تلمس حاجات المواطنين وحل مشاكلهم والقرب منهم.
فعلها الخصاونة
مدار الساعة ـ
حجم الخط