انطلاق مؤتمر 'الدراما والإبداع في التربية والتعليم' (صور)

وأوضحت لينا التل مديرة المركز الوطني للثقافة والفنون بأن المؤتمر يُعد ثمره نجاح مشروع الإبداع في الغرفة الصفية وأثره الإيجابي، وسيلقي الضوء خلال فعالياته على أهمية تفعيل الدراما التعليمية بوصفها المكمل للعملية التعليمية التربوية من خلال استراتيجيات تعزز لدى الطلبة مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات والتواصل والتعاون والإبداع.تتضمن فعاليات المؤتمر عقد جلسات حوارية تتناول في جلستها الأولى تحت عنوان "أُثر الدراما التربوية على العملية التعليمية" أهمية انخراط الطلبة بأنشطة الدراما التربوية في سن مبكرة، وكيف نستخدم الدراما كوسيلة لتعزيز مهارات القرن الواحد والعشرين ومنها مهارات التعلم والإبتكار التي تعمل على تنمية التفكير الناقد وحل المشكلات، والتواصل، والتعاون، والإبداع والابتكار لدى الطلبة. والقاء الضوء على أحدث أساليب تدريس الدراما الخلاقة في المدارس، واستعراض ومناقشة ما تم انجازه في الاردن في مجال الدراما التربوية، وكيفية ضمان استدامة تطبيقها في كافة أنحاء المملكة ودور المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص في تحقيق ذلك.يشارك في الجلسة هيفاء النجار وزيرة الثقافة، و عبد السلام الشناق مدير عام النشاطات في وزارة التربية والتعليم، والدكتورة شيرين حامد المديرة التنفيذية للمركز الوطني لتطوير المناهج، و جوليت عواد خبيرة في الدراما التربوية، و بيسان عبد القادر أخصائية تنمية شباب في منظمة اليونيسف، وميسرة الجلسة لينا التل مديرة المركز الوطني للثقافة والفنون.يليها الجلسة الثانية حول "دور الصناعات الإبداعية وأُثرها الإجتماعي والإقتصادي على المجتمع" بمشاركة المتحدثون: الدكتور باسم عوض مدير قسم النشاط المسرحي في وزارة التربية والتعليم، و اسماعيل ياسين مدير مركز اليوبيل للتميز التربوي، و دارين سلام مؤسس والشريك الإداري لمؤسسة TaleBox، و نور خريس رئيس رابطة شركات صناعة الألعاب الإلكترونية، وميسرة الجلسة رانيا قمحاوي مديرة تطوير البرامج والعلاقات الدولية في المركز الوطني للثقافة والفنون. لمناقشة أهمية دور الصناعات الابداعية في التنمية الإجتماعية والإقتصادية ودورها في دعم المواهب في مجالات الفنون والثقافة، لتنمية المشاريع الريادية وتحويل الأفكار الإبداعية إلى نماذج قابلة للتطبيق والإستدامة. حيث أن تبَنّي الدولة لسياسات تحفز دور هذه الصناعات سيؤدي إلى دعم الحركة الثقافية في الأردن. "من تحديات الى قصص نجاح" عنوان الجلسة الثالثة بمشاركة المتحدثون: الفنانة المطربة زين عوض، و ربيع زيقات مؤسس ورئيس جمعية مبادرة ذكرى للعمل المجتمعي التشاركي، ومريم عويدات مؤسسة غرقة فتافيت لمسرح الدمى في المفرق، و روان براكات مؤسسة ومديرة مؤسسة رنين، و زيد مصطفى معلم مسرح في وزارة التربية والتعليم، وميسر الجلسة مهند النوافلة مدير البرامج الثقافية والفنية في المركز الوطني للثقافة والفنون. تلقي الجلسة الضوء على قصص نجاح المتحدثين والمتحدثات التي بالرغم من الصعوبات والتحديات استطاعتوا أن يضعوا لها اسماً على الخريطة الوطنية، وتركوا بصماتٍ بارزةً في مختلفِ القطاعات الثقافية الواعدة.ويتخلل المؤتمر عرض أفلام وثائقية عن منهجية التدريب وأثرها على المعلمين والمعلمات والطلبة يقدمها معلمين ومعلمات ممن تلقوا الدورات التدريبية وهم: الدكتور خالد المعايطة والمعلمة وفاء ذياب عن محافظتي الكرك والزرقاء، المعلمة سوزان عمرو والمعلم عطا المخاريز عن محافظتي عمان واربد.يختتم المؤتمر بالجلسة الرابعة لتقديم توصيات المؤتمر من قبل المركز الوطني للثقافة والفنون ووزارة التربية والتعليم وتوزيع الدروع على مدراء المدارس. ويذكر أن الدورات التدريبية عقدت من قبل فريق من المدربين المؤهلين والمعتمدين دولياً من المركز الوطني للثقافة والفنون لتأهيل المعلمين والمعلمات ودعمهم في تنفيذ وتطبيق أنشطة عملية إبداعية تفاعلية داخل الغرفة الصفية، ضمن استراتيجية وزارة التربية والتعليم في تخصيص أنشطة صفية تغطي حصتين مقررتين ضمن برنامج الدروس الأسبوعي لكل صف، واهتمام الوزارة بتعزيز الأنشطة المتعلقة بالفنون الأدائية بوصفها المكمل للعملية التعليمية والجانب الأبرز والأهم للفعل التربوي الذي يعطيها وظيفتها الحيوية صانعة الشخصية المتكاملة والمتوازنة للطلبة.وقد اعتمدت الدورات التدريبية على دليل "الدراما في التربية والتعليم وتقنيات الفنون المسرحية"، قام بإنتاجه وتأليفه مجموعة من المختصين من المركز الوطني للثقافة والفنون ووزارة التربية والتعليم، يحتوي على استراتيجيات الدراما التربوية (تمارين والعاب خلاقة، لعب الأدوار والإرتجال، الصوت والإلقاء)، والمسرح التفاعلي وتقنيات الممهد. والجزء الآخر من الدليل يحتوي على كيفية تكوين مشاهد مسرحية قصيرة حول قضايا اجتماعية من إعداد الطلبة والمعلم. بالإضافة الى دليل مرئي يتضمن تطبيقات عملية للأنشطة، لتوضيح أسلوب وآلية التطبيق العملي مع الطلبة داخل الغرفة الصفية والإستفادة منه للأجيال القادمة.وقد تم توزيع 3000 نسخة من الدليل على المعلمين والمعلمات في 32 مدرسة، بالإضافة الى الدليل المرئي، ويستفيد ما يقارب 300 الف طالب وطالبة سنويا في المحافظات الاربعة من تطبيق هذه الأنشطة داخل الغرفة الصفية من قبل المعلمين والمعلمات. والجدير بالذكر أن المدربين أنهوا 480 زيارة متابعة وتقييم في المدارس، بالإضافة الى دراسة بحثية ميدانية نفذها مركز المعلومات والبحوث في مؤسسة الملك الحسين وفريق المتابعة والتقييم من المركز الوطني للثقافة والفنون لقياس الاثر على المعلمين والطلبة. وقد أثبتت نتائج الدراسة بأن دمج الدراما في التعليم ساهم في تحسين البيئة المدرسية وسلوك الطلبة واطلاق طاقاتهم والكشف عن مواهبهم وتنميتها، بناء قدرات المعلمين والمعلمات بالانتقال من التعليم التقليدي الى اساليب حديثة ابداعية تفاعاعلية مع الطلبة، بالإضافة الى تنمية مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات والتعاون والتواصل والتعبير الابداعي لدى الطلبة.