التغير المناخي يفرض شخصيته في طبيعة التساقط المطري في عمان
تعودنا على طبيعة تساقط أمطار عمان تأتي على فترات زمنية طويلة وغزارة منخفضة... هذه الطبيعة من التساقط الغزير غير معهودة في عمان، بينما هي ممكنة في العقبة عند تلاقي منخفضات قادمة من البحر الأحمر مشبعة بالرطوبة مع كتل هوائية باردة من الشمال... وتحدث التساقط الغزير والمفاجيء وقد ينتج عنها السيول... عمان حوض تصريف كبير، والبنى التحتية من شوارع وأرصفة وبيوت كلها تقلل الرشح إلى حد قليل جدا، وأثر التبخر يكون بنسب أقل لتجمع المياه من المناطق والأودية والساحات إنسيابا مع الجاذبية ليتراكم بالمناطق المنخفضة وفي مساحات قليلة...كل ذلك يجعل أنظمة التصريف المطري تتلقى كميات مياه فوق طاقتها الإستيعابية ومعدلات التصريف بعدة أضعاف... البنى التحتية وشبكات تصريف الأمطار في عمان وفي مدن المملكة صممت على طبيعة تساقط مطري معينة، واليوم ومع التغير المناخي قد يتطلب الوضع تغيير الطاقة الإستيعابية لهذه الشبكات... وهذا يعني كلف مالية كبيرة وعلى حساب بنود تنموية أخرى كالتعليم والصحة مثلا... لا يعني ذلك بأي حال من الأحوال بأن السلطات المحلية غير مسؤولة، فهنالك أخطاء تتعلق بتأخر صيانة وجاهزية الشبكات ... وهنالك سوء تخطيط عمراني بالتأكيد...
أغرقت شوارع عمان أم هو التغير المناخي؟
مدار الساعة ـ