تابع الأردنيون بشغف انتخابات الهيئة العامة للنادي الفيصلي والتي أنتجت نضال الحديد رئيسا للنادي بعد تنافس طاحن عمليا وودي أخلاقيا؛ فالانتخابات التي شارك فيها 96% من أعضاء النادي كانت حرة نزيهة مراقبة من الجميع لتنتج هيئة عامة جديدة بعد تخبط طويل.
نادي الفيصلي لم يحتاج إلى الكثير من الدعاية والتلميع للعملية الانتخابية هذه، وكفاه من الإعلان أن يحدد موعد الاقتراع ليتنافس الأعضاء فيما بينهم للقدوم للتصويت. السؤال الذي أطرحه الآن، لماذا كانت نسبة 96% حاضرة في هذه الانتخابات؟الجواب ببساطة هو كون جماهير النادي الممثلين بالأعضاء كانوا شغوفين جدا لرؤية إدارة جديدة للنادي تلبي طموحاتهم، فتنافس على كرسي الرئاسة مرشحان لكل منهم رؤاه وبرنامجه وخلفيته، والأعضاء كلهم بإدراك تام أن الهيئة العامة هذه ستكون صاحبة سلطة كاملة على جميع مفاصل النادي من صغيرها إلى كبيرها، فكيف لهم أن يفوتوا فرصة انتخاب من يمثلهم ويتصرف باسمهم؟ وبرأيي -الذي أراه صوابا هنا- أن هذه روح أي انتخابات، فلماذا سيصوت الفرد في انتخابات لن يرى لها أثرا؟ الباحث عن المصلحة الوطنية لن يصوت إن لم يجد للانتخابات جدوى وطنية، وحتى الباحث عن المصلحة الشخصية لن يصوت إلا بما تقتضيه مصلحته. والآن سأعطي ومضة سريعة تبحث عن كل مبصر، كم كانت نسبة الاقتراع في الانتخابات البرلمانية السابقة؟ سأجيب أنا، فهي ناطحت الـ 30% على استحياء، لم تزد على ثلث نسبة انتخابات نادي كرة قدم -مع أن المجتمع نفسه-، ولماذا؟الجواب عندكم.
لماذا الـ96% في انتخابات الفيصلي؟
مدار الساعة ـ
