انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

سوق الجمعة بمنطقة راس العين ، أنصحكم بزيارته


سلمان الحنيفات

سوق الجمعة بمنطقة راس العين ، أنصحكم بزيارته

مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/13 الساعة 10:53
لم أكن أنوي الكتابة عن شيء قديم جديد ، لكن ؟ مع الدخول المفاجئ لموسم الشتاء، أجبرتني الظروف الاقتصادية التي تمر بها أغلب العائلات على الكتابة ، آملاً عدم الدخول بمصادمات ما تبقى من الراتب الشهري ، ولأن ملابسي الشتوية في بيتي الثاني اقوم بأرسالها هناك واستبدالها بالصيفي ولأنني اسكن لوحدي في العاصمة وليس عندي نظام إرفع الشتوي ونزل الصيفي كما تفعل معظم العائلات، وخلال الليالي الماضية اصابني من البرد ما أصابني ، حتى قررت أن أدخل في مناظره مع ما تبقى من المعاش ، وما بين شد وجذب وهذا اسعاره مرتفعة وهذا لا يناسب ، قررنا ان نزور صفحات الآوت ليت على الفيس بوك ، وبين هذا وذاك وجدنا ان الاسعار في هذه المحلات ، لا تسمح بأن نقوم بمغامرة الشراء ، وكأنهم قد درسوا عند شيخ واحد ومتفقون على التسعيرة الموجودة، فكان هناك العديد من الخيارات ،فأما أن اذهب وأجلب ملابسي الشتوية وهذه السفرة ستكلفني مبلغ وقدرة ، أو أنتظر حتى يأتي أي شخص ويحضرها معه، أو نغامر في ما تبقى من الراتب أو نتحمل البرد قليلاً.
ولم يقف الأمر لغاية الملابس ، فتارة أنظر من النافذه الى سيارتي الخاوية من المحروقات ، التي ايضاً بحاجة الى زيارة لطبيب اختصاص هيئة أمامية وألي فني كهرباء، وتارة أنظر الى ثلاجتي ما كمية المونة الموجودة ، وكم تبقى معي من السجائر، وهل الشعر بحاجة الى حلاقة.
توقفت وتوقف التفكير وكأن برد الشتاء تنحى عني جانباً رأفةً بحالتي ،وعندما وصلنا الى طريق مسدود، تنحيت قليلاً وقمت بتصفح تطبيق التك توك ، ومن فيديو الى آخر ، وفجأة ظهر لي فيديولأحد الاسواق من قلب العاصمة ، مع العلم انني قمت بزيارته قبل اسبوع ، لكن لم أكن انوي الشراء فأنا اذهب هناك فقط من اجل رؤية البسطاء من شاكلتي، أنطلقت بمركبتي حتى أنني لم أسمع أصوات الطقطقة المعتاد على سماعها ، نَسِيت مركبتي انها بحاجة للتصليح ، انطلقنا الى سوق أغلب من يرتاده الغلابة والمساكين وأبناء الحراثين ، هناك تجد البساطة والفخامة هناك تجد السعادة بين البسطاء ، الضحكات التي تتعالى من هنا وهناك ، والنداءات التي تجعلك لا تعرف أين تتحرك والى أين تتجة ، حتى أن أحد البائعين الوافدين ينادي البولو تو جديد ، وبعد العديد من الصولات والجولات ، تبضعت بمبلغ 9 دنانير ، بالطو كشمير ، و3 جرزات من الصوف واحده منها ماركة بولو ومن اغلى الماركات ، واحتسيت كاسة قهوة ،وعدت ادراجي ، وكانني قد كنت تسوقت من أغلى أماكن الماركات في العالم.
نعم سوق الجمعة بمنطقة راس العين ، أنصحكم بزيارته.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/13 الساعة 10:53