اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

أريد تحويل ضميري لشقة


عبدالهادي راجي المجالي
abdelhadi18@yahoo.com

أريد تحويل ضميري لشقة

مدار الساعة (الرأي) ـ نشر في 2022/11/07 الساعة 01:42
زمان كانوا يقولون لنا, اكتب بما يمليه عليك ضميرك... أهلا ضميري!
أنا أصلا لدي موقف من مسألة الضمير كلها, لدرجة أني حين أجلس على الطاولة في المقهى لا اصطحب ضميري معي, اتركه في المنزل.. واخر مرة نسيته في مطعم قديم, وهاتفني (قرصون) من جنسية عربية وقال لي: (يا افندم ضميرك نسيتو ع الطاولة).. تخيلوا أن موبايلي كان معي بالمقابل نسيت ضميري.
لي صديق ضميره (تيوبلس)... وقد اخبرني أنه أجرى تغيرات جذرية عليه, وقام بتحويله إلى (تيوبلس) ومنذ فترة لم (يبنشر)... ونصحني بأخذ ضميري لأقرب بنشرجي, أخبرني أيضا بأن الكاوتشوك يجب أن يكون (دنلوب)... لأن الأنواع الرديئة لا تصلح مع الضمائر (التيوبلس).. وقد يؤدي ذلك لعطب الضمير كاملا.
سألت صديقي: يا ترى هل ينام ضميرك؟ أخبرني بأنه منذ أن قام بتحويله إلى كاوتشوك (تيوبلس) لم يصح نهائيا, كانت تلك مشكلتي وهي أن ضميري لم ينم منذ وقت طويل, يتركني أغفو وهو يمتهن السهر..
لي صديق اخر قام ببيعه, وقد همس في أذني ودلني على مكان يدفع اسعارا معتبرة في الضمائر, اخبرني أيضا بأن ثمن ضميره.. جعله يقوم بسداد أقساط السيارة, وفواتير الكهرباء.. وأقساط الأولاد في المدارس, وأنه أيضا يفكر بما تبقى من المبلغ أن يقوم بشراء قطعة أرض صغيرة كي يؤسس عليها مزرعته الخاصة.. وأنا صدمت حقيقة من المبلغ، كان كبيرا لكنه برر المسألة بأن ضميره (وكالة)..
هل من الممكن تحويل ضميري للقطاع الخاص, هل من الممكن مثلا... استثماره في مشاريع إنشائية ومشاريع للبنى التحتية؟.. لا أعرف حقيقة ولكن لدي اصدقاء دخلوا هذه التجربة وأحدهم أخبرني أنه حول ضميره إلى (عمومي)... واخر قام بتأجيره, وصديق اخر أيضا, أكد لي أنه طرحه للاكتتاب, وهذا يدل على أن الضمير من الممكن أن يحقق عوائد مجزية في القطاع الخاص. بعد كل هذه التجارب التي اطلعت عليها, وبعد دراسات مستفيضة عن عملية الاستثمار في الضمير وجدت.. أنه من الانسب تحويله لشقة, وهذا يحقق عائدا ثابتا يتصاعد بحسب الطلب والعرض..
بصراحة أريد تحويل ضميري لشقة.
Abdelhadi18@yahoo.com
مدار الساعة (الرأي) ـ نشر في 2022/11/07 الساعة 01:42