مدار الساعة -نزلات البرد والإنفلونزا من الأمراض الموسمية الشائعة التي تنتشر بشكل كبير في الشتاء، ويعتقد نسبة كبيرة من الأشخاص أن مصطلحي البرد والإنفلونزا يشيران لنفس المرض، والحقيقة أنهما حالتان مختلفتان على الرغم من أن أعراضهما في معظم الأحيان متشابهة، ولكن هناك اختلافات رئيسية بينهما.
وأكد الدكتور محمد الديسي استشاري ورئيس قسم الأطفال في مستشفى إن أم سي رويال الشارقة أن الإنفلونزا مرض فيروسي سريع الانتشار ويصيب كافة الفئات العمرية وينتشر بسهولة وسرعة في المدارس والحضانات وأماكن العمل والتجمعات البشرية، ومن أهم أعراضه ارتفاع شديد في حرارة الجسم والرشح والزكام والصداع وألم في الحلق والعضلات واحمرار العينين، والارتعاش والضعف العام وفقدان الشهية واضطرابات معوية مثل القيئ والإسهال وآلام في البطن وغيرها.
وقال الدكتور الديسي إنه من الخطأ الاعتقاد أن مرض الإنفلونزا هو زكام أو نزلة برد، وذلك لأن الزكام أو نزلة البرد ينتج عن فيروسات مختلفة ويعتبر مرضاً عارضاً بسيطاً، بينما مرض الإنفلونزا يصيب كافة أعضاء الجسم ويتميز بقوة الأعراض ولا يخلو من خطورة أو مضاعفات، وفي أكثر الأحيان ينتهي المرض بالشفاء التام ولكن أحيانا يحتاج الأطفال إلى الإدخال إلى المستشفى بالإضافة الى الغياب عن المدرسة والغياب عن العمل بالنسبة للبالغين، كما أنه يؤدي احيانا الى مضاعفات خطيرة مثل الالتهابات الرئوية والقصور التنفسي واضطرابات في وظائف الكبد والكلى والتهاب عضلة القلب وانخفاض في نسبة كريات الدم البيضاء وبالتالي تدهور في جهاز المناعة.وأضاف أن هناك طريقتين للوقاية من الإنفلونزا بشكل خاص، بالإضافة إلى الطرق العامة للوقاية من أمراض الجهاز التنفسي مثل التباعد وارتداء الكمامات والمعقمات والحرص على النظافة الشخصية.وتتمثل الطريقة الأولى في إعطاء اللقاح الخاص بالإنفلونزا في بداية الموسم كل عام في بداية الشهر التاسع، علما أن اللقاح آمن ولا يؤدي إلى مضاعفات جسدية، ويعطى اللقاح للأطفال من عمر 6 أشهر وما فوق، وتبدأ فعالية اللقاح بعد أسبوعين من تناوله، وينصح جميع أفراد الأسرة بأخذ اللقاح.أما الطريقة الثانية فهي إعطاء دواء Tamiflu عن طريق الفم للأشخاص المخالطين لمريض الإنفلونزا وذلك بجرعات وقائية بواقع جرعة واحدة يوميا لمدة عشرة أيام ويقوم الطبيب بتحديد الجرعة حسب العمر والوزن، واعطاء هذا الدواء يمكن ان يؤدي الى تفادي الإصابة او تكون الإصابة ضعيفة إذا حدثت.