مدار الساعة -أكّد وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف، الخميس، مواصلة التعاون مع الأردن في مجالات الزراعة والطب والتعليم.
وقال خلال تصريحات صحفية مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن روسيا ترحب بمخرجات القمة العربية في الجزائر.وحول الحرب في أوكرانيا، أوضح لافروف أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هدفها حماية سكان إقليم دونباس.من جانبه قال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف، ان "تركيزنا كان على الأزمة السورية خصوصا الوضع في الجنوب السوري والأخطار الكامنة في حال اللاستقرار التي تعمق معاناة أشقائنا وتهدد أممنا الوطني". وتابع في هذا الصدد، "بحثنا الخطوات المطلوبة لتحييد هذا التهديد وتوفير الحد اللازم من الاستقرار في الجنوب السوري".الصفدي تحدث عن "خطر تهريب المخدرات إلى الأردن وعبره والمليشيات التي تدعم عمليات التهريب هذه وغيرها من الأعمال العدوانية والازدياد في البؤر الإرهابية وأخطار أخرى".و"التواجد الروسي في الجنوب السوري هو عامل استقرار في هذه الظروف التي يبقى الحل السياسي للأزمة هدفا لم يتحقق" على ما ذكر الصفدي الذي قال: "ثمة ضرورة للتنسيق الأردني الروسي في التصدي لهذه التحديات في الجنوب السوري وهذا محل بحث موسع بيننا".لكن الصفدي قال: "بالتأكيد مع استمرار هذا الوضع في الجنوب السوري ستستمر المملكة بالقيام بكل ما يلزم لحماية أمننا الوطني".واستعرض الصفدي ولافروف "الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية بمجملها وفق قرار مجلس الأمن 2245، حل يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويحمي سيادتها ويخلصها من الإرهاب ويضمن أمنها واستقرارها ويهيأ ظروف العودة الطوعية للاجئين ويعيد لسوريا عافيتها ودورها إقليميا ودوليا".وأكد الصفدي على "ضرورة تشديد القرار 2642 الذي نعتبره في الأردن ضرورة لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق" و"للتخفيف من معاناة أشقائنا".وأطلع الصفدي، لافروف، على طرح الأردن الذي يبحثه الدول العربية "حول بلورة دور عربي جماعي قيادي في جهود حل الأزمة السورية".