مدار الساعة - عبرت المترشحتان الوحيدتان في منطقتي الفيصلية ،وغرناطة والعريش عن احتجاجهما على قرار الهيئة المستقلة للانتخاب، بحرمانهما من التنافس على رئاسة المجلس المحلي ومقاعد الكوتا النسائية المخصصة في مجلس بلدية مادبا الكبرى .
ولم يترشح عن مجلس محلي منطقة غرناطة والعريش من السيدات سوى السيدة حنان خليل المصالحة ، وعن مجلس محلي الفيصلية سوى السيدة جواهر الوخيان ، مما يعني حكما فوزهما بكوتا المخصص للمرأة في المجلس المحلي ، ولكن جاء قرار الهيئة المستقلة ليحرمهما من التنافس على رئاسة المجلس المحلي او التنافس على مقاعد الكوتا النسائية المخصصة في مجلس بلدية مادبا الكبرى وعددها اربعة.
وأكدت المترشحتان أن قرار الهيئة مخالف للدستور وقانون البلديات الذي منح المرأة نسبة 25 بالمئة من المجلس البلدي بجعلهن خارج المنافسة في الانتخابات مما يعد انتقاصا من حقوق المرأة التي كفلها الدستور والقانون .
كما اكدت المترشحتان في بيان صدر عنهما ان قرار الهيئة يخالف الاعراف المعمول بها في الانتخابات والتي تشير الى ان الفائز بالتزكية يعتبر حاصلا على نسبة 100 بالمئة من الاصوات، مما يمنحهن الحق بالدخول بالمجلس البلدي مباشرة دون منافسة .
واعتبرتا انه لا يوجد مبررات قانونية او منطقية لحرمانهن من التنافس سواء على رئاسة المجلس البلدي او مقاعد كوتا المجلس البلدي واكدتا انه سيتم الطعن بقرار الهيئة انطلاقا من عدم السماح بالمساس بالحقوق المدنية التي منحها لها الدستور والقانون.
وكان رئيس مجلس المفوضين للهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور خالد الكلالدة، أكد خلال لقائه مؤسسات المجتمع المدني المعنية بشؤون المرأة، ان المترشحات الفائزات بالتزكية عن انتخابات المجالس البلدية والمحلية لن يتم ادراجهن في قوائم التنافس، واعتبر ذلك تطبيقا مباشرا لما ورد في قانون البلديات.
وساق الكلالدة مبررات هذا القرار بانه في حال السماح للفائزة بالتزكية بالتنافس فإن النتيجة تكون على النحو التالي: إذا فازت المرأة في أي مقعد من المقاعد الأربعة الأولى فيتوجب حكماً ازالة الرجل من المقعد الخامس (كونه أقل الأصوات) وتعيين امرأة غير مترشحة مكانه تطبيقاً للقانون.
وفي حال حصلت المرأة المتنافسة على الترتيب الخامس (المقعد) فإنها تكون قد تحصّلت على أقل الأصوات فتتم ازالتها واشغال المقعد من قبل امرأة غير مترشحة اساساً.