مدار الساعة -التقى رئيس اللجنة الوطنية للتغير المناخي وزير البيئة، الدكتور معاويه الردايده، اليوم الثلاثاء، الوفد الأردني المشارك في قمة المناخ COP-27 المنعقدة في
شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، مشيرا إلى أن الوفد الأردني سيتقدم في المؤتمر بأربعة أوراق نقاشية، وهي بعدد المحاور التي سيناقشها المؤتمر والمتمثلة في (التخفيض، التكيف، التمويل، التعاون)، الأمر الذي يتطلب من جميع أعضاء الوفد ضرورة التنسيق المشترك وتوحيد الجهود والخطاب لإيصال رسالة وعرض وثيقة العمل الأردني للمؤتمر بكل شفافية ووضوح.
وهدف اللقاء إلى العمل على تكثيف الجهود والتنسيق المشترك بين جميع المشاركين، لتوحيد الرؤى والأفكار الرامية إلى تحقيق المكتسبات الوطنية في مواجهة التحديات المناخية وآثارها المدمرة، من خلال المشاركة والتشبيك مع جميع الوفود المشاركة والجهات المانحة في أعمال هذه القمة، وسهولة الحصول على التمويلات اللازمة.وفي كلمة توجيهية للمشاركين، أكد الردايدة أهمية وضرورة المشاركة الفاعلة في أعمال القمة، لما لها من خصوصية على صعيد أنها تنعقد في بلد عربي شقيق، وهو ما يتطلب العمل بروح الفريق الواحد، وبناء جسور تعاون وتنسيق مع جميع الوفود المشاركة والجهات المانحة والبنوك والمؤسسات التمويلية العاملة على تقديم الدعم لمنظومة العمل البيئة، وتحديدا فيما يتعلق بمواجهة التحديات المناخية وآثارها الجانبية.وأشار إلى فاعلية الحضور النوعي الأردني في المشاركات الدولية، والتي كان آخرها النتائج المثمرة لمخرجات مؤتمر جلاسكو، والذي قدم الأردن خلاله العديد من المبادرات التي حازت على احترام وقبول الدول المشاركة، وساهمت في التوجه لتقديم الدعم المالي والفني للأردن، لمساعدته في مواجهة التحديات المناخية، وتطوير إجراءات التعامل مع ظاهرة التغير المناخي على المستوى الوطني بما يتلاءم مع احتياجاته الوطنية في القطاعات الاكثر تأثراً وتأثيراً، كما سيتم عرض هذه المبادرات على القمة الحالية.كما أكد التزام الأردن بجميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتغير المناخي وأهم المستجدات ومتابعة التقدم المحرز في ملف التغير المناخي وأهمها نتائج مؤتمر الأطراف السادس والعشرين COP26.ولفت إلى أن انعقاد القمه الحالية COP- 27 في جمهورية مصر الشقيقة والمقبلة COP-28 في دولة الإمارات العربية الشقيقة، تعتبران فرصة حقيقية لتوحيد الجهود العربية المبذولة، في مشاريع مواجهة التغيرات المناخية وعرض للتحديات وفرص الحلول الواجب توافرها.وشدد على ضرورة إبراز الدور الأردني كدولة فاعلة ومؤثرة في مجال مواجهة التحديات المناخية، رغم الصعوبات والتحديات التي يواجهها في العديد من القطاعات؛ الطاقة، المياه، النقل والأمن الغذائي وغيرها، نتيجة لموجات النزوح القصري التي أدت إلى زيادة في عدد السكان بنسبة فاقت 20%، الأمر الذي يتطلب من الجميع التعامل بمهنية عالية أثناء الاجتماعات واللقاءات مع الجهات الرسمية المشاركة والداعمة وتوحيد المطالب في إطار تنسيقي مشترك، والتحدث كفريق واحد وبإيجابية عن الأردن وإنجازاته لاستقطاب الدعم المالي والفني وتمويل المشاريع التنموية البيئية المنوي تنفيذها.وأشار إلى أهمية ونوعية المشاركة الأردنية في هذا المؤتمر، حيث يشارك فيه عدد من المسؤولين الرسميين، مما يسهل نقل الرسالة وتحديد الهدف بكل شفافية ووضوح.من جهتها، تحدثت روغان عن أهمية الدور الأردني والتقدم المحرز على أرض الواقع، وإحداث نقلات نوعية على صعيد مواجهة التحديات المناخية، وتحديدا فيما يتعلق بقطاعات؛ المياه، الطاقة والنقل والأمن الغذائي، وهو ما شاهدته على أرض الواقع من خلال زياراتها المتكررة إلى الأردن ومتابعتها للمساهمات الاردنية في مواجهة التحديات المناخية.وأشارت إلى المشاركة الفاعلة للوفد الأردني في مؤتمر جلاسكو COP-26 وعرضه المميز للعديد من المبادرات والإنجازات التي حققها الاردن في مواجهة التغيرات المناخية وآثارها الجانبية.ودعت إلى أهمية توحيد الجهود الدولية لمواجهة ظاهرة التغير المناخي والعمل بكل طاقة في أعمال قمة شرم الشيخ COP-27 للخروج بنتائج إيجابية تعود بالنفع على جميع سكان العالم.وتخلل اللقاء “عرض فيديو” يبين تأثر الأردن بالتغيرات المناخية والذي سيتم عرضه في أعمال القمة.وجرى حوار بناء بين المشاركين ووزير البيئة أجاب خلاله على الاستفسارات والأسئلة كافة المتعلقة بالآليات المثلى للمشاركة وكيفية التعامل مع الجهات المعنية المشاركة بروح الفريق الواحد للوصول إلى تحقيق المكتسبات التي من شأنها المساهمة في مواجهة التحديات المناخية.
وحضر اللقاء وزير المياه والري، المهندس محمد النجار، وأمين عام وزارة البيئة، الدكتور محمد الخشاشنه، وأمين عام وزارة الطاقة، المهندسة أماني العزام، ومدير عام بنك تنمية المدن والقرى، الدكتور أسامه العزام، والسفيره الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جانيت روغان، وعدد من أعضاء اللجنة الوطنية للتغيير المناخي.