أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الأمير الحسن يرعى لقاء حواريا حول إنشاء مؤسسة عالمية للزكاة

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية,الدكتور محمد الخلايلة,الحسن بن طلال,محمد الخلايلة
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - قال سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، إن "الزكاة هي تعبير عملي عن الكرامة والأخوة الإنسانية فهي تعزز الروح الجماعية وتزيد الخيرية والإحسان".
وأكد سموه خلال رعايته لقاء حواري تحت عنوان "عالمية الزكاة: الأبعاد والتمثلات المؤسسية – نحو مؤسسة عالمية للزكاة والتكافل الإنساني" عُقد أمس الاثنين، أهمية النظر للزكاة كمفتاح لبناء عتبة التنمية لدى من يستحق للتركيز على كرامة الإنسان كمحور لوضع السياسات، والاستثمار بالرأس المال الإنساني.ولفت سموه إلى أن الغاية الأساسية من إيجاد مؤسسة عالمية إنسانية للزكاة والتكافل هي الوصول إلى مفهوم الخيرية الفعالة التي لا تستثني أحدا وتقوم على انتقال الأفكار من الأنا إلى "النحنوية".وأشار سموه إلى ضرورة إيجاد آليات لعمل المؤسسة لتفويض وتمكين المحتاجين من خلال فهم الأبعاد المختلفة للحرمان وربطها ببعضها البعض من أجل وضع رؤيا وآليات عمل لتفويض وتمكين من يحتاج.وشارك في اللقاء، الذي نظمه منتدى الفكر العربي وجاهياً وعبر تقنية الاتصال عن بُعد، عدد من الوزراء الحاليين والسابقين، وقضاة الشرع، والمفتين، والأكاديميين، وغيرهم.وتطرق المشاركون في اللقاء إلى أهمية دور المؤسسة العالمية للزكاة والتكافل الإنساني، التي كان دعا إلى إيجادها سمو الأمير الحسن بن طلال منذ عقود، ولا سيما في تنمية المجتمعات في الدول العربية والإسلامية وعلى المستوى الإنساني، مؤكدين أن مثل هذه المشاريع الحضارية ستعزز القيم الإسلامية وتصور للعالم رسالة الإسلام السمحة، وتحسن الاقتصاد العالمي، وتحد من مشاكل الفقر والبطالة، كما أكد المشاركون أهمية التشبيك مع المؤسسات الدولية والإقليمية والوطنية كافة لتحقيق مقاصد الزكاة جميعها.بتراوكان الوزير الأسبق ونائب رئيس منتدى الفكر العربي الدكتور جواد العناني، أوضح أن الزكاة ليست ضريبة تؤخذ من أموال الأغنياء بل هي وسيلة لغرس مشاعر الرأفة بين الناس ولتوطيد علاقات التعارف والألفة بين طبقات المجتمع المختلفة، مشيراً إلى أن الزكاة قادرة على إيجاد الكثير من الحلول المتعلقة بتنمية المجتمعات والنهوض بها من خلال توزيعها بشكل منظم.وتناول وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة التحديات والإشكاليات التي تواجه الزكاة واقتصارها على المحليات في الدول داعياً إلى الابتعاد عن النظر إليها بنظرة ضيقة.وأشار وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني في كلمته بالنيابة عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلى أن الزكاة فريضة عالمية وأن هذه الصفة العالمية لها انبثقت من عالمية الإسلام.ودعا الدكتور الضويني إلى خطة لإنشاء مركز دولي يعمل على البحث في مستجدات الزكاة، وينشر ثقافة الزكاة وأحكامها عالمياً، ويقدم دراسات وافية حول المستحقين للزكاة.وأشار وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبق الدكتور وائل عربيات إلى أن إنشاء مؤسسة عالمية للزكاة يقلل من أثر التضخم الاقتصادي العالمي منوهاً إلى خطورة اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء، والانقسام الإنساني والعالمي نتيجة زيادة أعداد الفقراء وانحسار الثروات بين مجموعات معينة.وقدم وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبق الدكتور هايل الداود خلاصة حول الأفكار والمقترحات التحضيرية لمشروع مؤسسة عالمية الزكاة، مؤكدا أن قيام مشروع مأسسة عالمية الزكاة يُعد أولوية قصوى في ظل الظروف الحالية في العالم.وتحدث رئيس منتدى العمل الإنساني العالمي ومؤسس منظمة الإغاثة الإسلامية في لندن الدكتور هاني البنا عن الأهداف من إقامة مؤسسة عالمية للزكاة، ومصارف الزكاة الثمانية، والتحديات التي تواجه مؤسسات الزكاة العربية والإسلامية، مؤكدا ضرورة أن تحقق المؤسسة معايير العبادة من خلال البحث في أمور جمع وإنفاق وقياس الأثر للمشاريع التي تدعمها أموال الزكاة.وتناول الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي محي الدين القره داغي أهمية إنشاء مؤسسة عالمية للزكاة والمبررات الأساسية ذلك، مبيناً أن العالم يسير نحو فروق كبيرة بين الأغنياء والفقراء وتدهور في أوضاع الطبقة الوسطى في مختلف الدول، مشيرا إلى الأهداف الداعية إلى إنشاء مؤسسة الزكاة والرسالة والرؤية القائمة عليها المؤسسة.وأجمع المشاركون في اللقاء على ضرورة إنشاء مؤسسة عالمية للزكاة والتكافل الإنساني تؤمن الطعام والعلاج والتعليم والسكن والعمل المنتج لكل من يحتاجه، والدعوة إلى التنسيق بين إدارات الصناديق والمؤسسات والهيئات التي تعنى بالزكاة على المستوى الدولي بمن فيهم أعضاء منظمة التعاون الإسلامي وممثلو الجاليات الإسلامية في البلاد غير الإسلامية وذلك لإنشاء "أمانة عامة " لهيئات الزكاة في العالم الإسلامي، وتشجيع قيام اتفاقيات حول التعاون في قضايا الزكاة للدول المتقاربة جغرافياً، وعرض تجارب الزكاة في الدول العربية والإسلامية للوصول إلى قانون إنساني عالمي موحد للزكاة.(بترا)
مدار الساعة ـ