أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

رسائل في تشكيلة 'الأعيان' الجديدة


علاء القرالة

رسائل في تشكيلة 'الأعيان' الجديدة

مدار الساعة (الرأي) ـ
رسائل كثيرة حملتها تشكيلة مجلس الاعيان التي صدرت بها الارادة الملكية السامية أمس، ولعل اهمها وابرزها ادخال مزيج جديد من الشخصيات ذات الخبرات الاقتصادية والسياسية والادارية، الامر الذي يعكس جدية الدولة بتنفيذ وانجاز تحديثاتنا الثلاث و التي أعلناها مؤخرا وبدأنا بتنفيذها فعلا، فما الجديد وماذا يعني هذا التشكيل ؟.
اليوم المملكة تقف على جملة من التحديات التي فرضتها الظروف والمتغيرات الجيوسياسية المتسارعة في العالم، وهذا استوجب علينا وضع رؤية اقتصادية طموحة وقادرة على تحويل تلك التحديات الى فرص يلمسها جميع الاردنيين وفي مختلف المحافظات والمدن، وتساهم في تفعيل عجلة الانتاج والنمو القادر على تشغيل الايادي العاملة وتخفيف معدلات البطالة والفقر وتحسين جودة الخدمات ورفع الصادرات وجذب الاستثمارات والتحول الرقمي في الخدمات الحكومية بالاضافة الى التحول التدريجي في الاعتماد على الطاقة النظيفة وجذب السياحة وغيرها من التطلعات الت? وضعت ضمن جدول زمني ممتد وعابر للحكومات حتى العام 2033.ولاننا لم نعد نمتلك ترف الوقت ونؤمن بأن الوقت كالسيف، كان لابد من ان تترافق عملية تنفيذ «التحديثات الثلاث» بنوع من تجديد الدماء في كل من الحكومة والاعيان ليساهموا بانجاح المساعي للوصول الى بيئة سياسية واقتصادية وادارية طموحة وفق الخبرات التي يمتلكها عدد من الشخصيات التي ادخلت في التشكيل الاخير وفي مختلف المجالات التي لابد من تواجدها في النقاشات والمتابعات لعملية التنفيذ من قبل الحكومة ومختلف الجهات المسؤولة عن انجاح ما قد بدأنا به لتحقيق المصلحة الوطنية للوطن والمواطن معا.تشكيلة الاعيان تؤكد على ثلاثة امور، اولها ان الدولة جادة في تنفيذ التحديثات الرامية الى تحقيق المصلحة العامة من خلال دمج مزيج من الخبرات في المجلس لضمان تجويد القوانين والنقاشات حولها وخاصة في العملية السياسية للوصول الى احزاب برامجية قادرة على الانخراط في العمل العام، بالاضافة الى المتابعة الحثيثة والاشراف على التنفيذ من قبل اصحاب الخبرة خطوة بخطوة، وثانيها أن رؤية التحديث الاقتصادي اولوية الاولويات لدى المملكة وهذا ما تم لمسه من خلال ادخال عدد من الخبرات الاقتصادية والمالية والسياحية والخدمية والادارية ?ي التشكيلة الجديدة تزامنا مع عملية التحديث الاداري، وثالثها بان الدولة مستمرة في نهجها المتكرس في تمكين المرأة وزيادة فعاليتها في صناعة القرار ورسم السياسات في مختلف المجالات ورفع نسبه مشاركتها 15.4% في المجلس وهذه نسبة غير مسبوقة.المملكة عانت و على مدار السنوات الماضية من جملة من التحديات والتي لولا العمل والاجتهاد والتشارك والطموح المستمر لما كان حالنا اليوم على ماهو عليه، ولكان حالنا اليوم صعبا كما بقية الدول التي تعاني من تبعات الظروف والمتغيرات العالمية على اقتصادياتها، بينما نحن رفضنا الاستسلام لها واستمررنا بالعمل واستغلال الفرص طامحين بمستقبل افضل للاجيال المقبلة، وهذا فعلا ما شهدناه ففي ظل كل ما يحدث في العالم من احداث جيوسياسية ومتغيرات مناخية رفضنا التوقف وحاربنا الخوف بالعمل ووضع الخطط والاستراتيجيات والتحديثات للاستمرار?في الحفاظ على المنجزات والبناء عليها."العودة إلى الوراء» و"التراخي في التنفيذ » «وإضاعة الوقت» و"الاحباط» كلمات لم تعد في قاموس عملنا ونسعى إلى نسيانها وتجاوزها، وهذا ما استبشر به من خلال تشكيلة مجلس الاعيان التي أكدت على انها راعت في اختيار اعضائها الخبرات والطموح والاجتهاد لانجاح ما قد بدأنا به من تحديثات يراهن العالم كله على نجاحها.
مدار الساعة (الرأي) ـ