انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

اختبار الشتاء على الأبواب.. هل تستمر محافظات بالتعثر في مواجهة الأمطار؟

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,وزارة الإدارة المحلية,وزارة الأشغال,الدفاع المدني,سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة
مدار الساعة (الغد ) ـ نشر في 2022/10/30 الساعة 09:28
حجم الخط
مدار الساعة -في محاولات مستمرة لعبور اختبار يتكرر سنويا وتتراوح نتائجة بين النجاح والتعثر، تستعد مختلف بلديات المحافظات ومنذ فترة وبإمكانات لا تزال متواضعة لدخول فصل الشتاء والتصدي لحالات الطوارئ التي تصاحب الظروف الجوية الاستثنائية.
وبين متفائل ومتشائم، يتوقع سكان بالمحافظات أن يكون أداء البلديات أفضل مع وجود خطط طوارئ، وتجاوز اختلالات أو أخطاء في العمل حدثت في فصول سابقة، فيما يرى آخرون أن سبب تواضع أداء البلديات هو محدودية إمكانياتها المالية التي تنعكس سلبا على حجم ومستوى التجهيزات، واستمرار نقاط الخلل التي تحتاج إلى معالجة ليس أقلها افتقاد العديد من شوارع بالمحافظات الى شبكات لتصريف مياه الأمطار.
وبالعموم، تواجه غالبية المحافظات مع كل فصل شتاء تحديات جمة ناتجة عن الأحوال الجوية الاستثنائية، وخاصة تلك المحافظات التي تشهد انجرافات وسيولا بسبب مياه الأمطار أو تساقط كثيف للثلوج وإغلاق للطرق وتعطل شبه كلي للنشاطات اليومية تمتد أحيانا إلى عدة أيام.
فريق المحافظات
دخلت محافظة إربد وفي لواء الكورة قبل يومين في أول اختبار لها، بعد أن شهد اللواء تساقطا للأمطار كشف عن ضعف استعدادات الجهات المعنية من أشغال وبلديات لمواجهة الموسم المطري.

ففيما كانت الجهات المعنية قد أشهرت استعداداتها لفصل الشتاء مبكرا تسبب أول تذبذب للأحوال الجوية التي تخللها أمطار متقطعة بغرق شوارع حيوية وفيضانها بالمياه.

وكانت وزارة الإدارة المحلية عممت على البلديات ومجالس الخدمات المشتركة، اتخاذ الاستعدادات المسبقة لمواجهة أي ظروف جوية طارئة، مع قرب حلول فصل الشتاء.
وأكدت في تعميمها الصادر بالفترة الماضية على “تجهيز غرف عمليات في البلديات، ومديريات الشؤون البلدية، ومجالس الخدمات المشتركة، والتنسيق مع تلك المنشأة في الوزارة، وتزويدها بالمعلومات اللازمة”.
يقول المواطن محمد الشريدة من لواء الكورة إن شارع دير أبي سعيد الرئيس منذ سنوات وفي كل فصل شتاء يغرق بمياه الأمطار ويشهد تجمعا كبيرا للمياه دون إيجاد حل جذري للمشكلة رغم المخاطبات والشكاوى المستمرة للجهات المعنية من أجل عمل شبكة لتصريف المياه.
وأشار إلى أن غرق الشارع سنويا بمياه الأمطار يتسبب بمعاناة السائقين وخسائر كبيرة لأصحاب المحال التجارية بسبب تجمع المياه أمام محلاتهم ودهمها لبعض المحال وعدم قدرة المواطنين على الدخول إليها من أجل التسوق، داعيا إلى حل المشكلة بأسرع وقت ممكن.
وتخوف المواطن محمد بني سلامة من حدوث انهيارات في شارع وادي الحمام في لواء الكورة التابع لوزارة الأشغال العامة، مؤكدا أن الشارع عادة ما يشهد تشققات وانهيارات بسبب طبيعة الأرض، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات لمنع حدوث انهيارات في الشارع في فصل الشتاء.
إمكانات محدودة تنذر بشتاء صعب
بخصوص ما سبق ذكره، يؤكد رئيس بلدية دير أبي سيعد الجديدة عادل بني يونس أنه تم طرح عطاء مشروع تصريف المياه لشارع دير أبي سعيد الرئيس منذ أكثر من شهر، وتم إحالته على أحد المقاولين لكن بانتظار موافقة الوزارة للبدء بالمشروع.
وأكد أن معاناة المواطنين في تجمع مياه الأمطار في الشارع ستستمر في شتاء العام الحالي بسبب الإجراءات البيروقراطية، مؤكدا أن الإجراءات البيروقراطية تحول دون تنفيذ العديد من المشاريع في اللواء ومنها شبكة لتصريف مياه الأمطار في العديد من المناطق التي تشهد تجمعات للأمطار.
وأكد أن هناك مشاريع تصريف مياه بقيمة 750 ألف دينار لغاية الآن لم يتم تنفيذ أي مشروع بالرغم من قيام البلدية بطرح العطاءات اللازمة وإرسائها على المقاول قبل شهرين، إلا أن أمر المباشرة لم يصدر بعد من قبل وزارة الإدارة المحلية.
ونفذت آليات بلدية برقش خلال حالة عدم الاستقرار الجوي عمليات إزالة الأنقاض والأتربة والحجارة التي خلفتها الأمطار القوية التي هطلت على مناطق بلدية برقش جنوب لواء الكورة.
وقال رئيس البلدية محمد الفقية، إن آليات البلدية باشرت فور هطل الأمطار وتشكل السيول الحاملة للحجارة والأتربة والأنقاض بين بلدتي كفر راكب والأشرفية، بإزالتها من سعة الطريق، تسهيلا لحركة المرور التي يشهدها، خاصة انه من الطرق الحيوية التي تخدم أكثر من (80) ألف نسمة.
وأكد الفقية استعداد البلدية في التعامل مع فصل الشتاء والمنخفضات الجوية، مشيرا إلى انه تم حصر النقاط التي من الممكن أن تشكل تجمعات مائية والعمل تم خلال الأشهر الماضية على معالجتها، إضافة إلى قيام كوادر البلدية بتنظيف مجرى العبارات والأودية.
حوادث متكررة

بالانتقال إلى محافظة أخرى، يرى سكان بمحافظة البلقاء ومن خبرة السنوات السابقة، أن أبرز ما تواجهه محافظة البلقاء خلال فصل الشتاء، هو تهالك الشوارع وانتشار الحفر والتجمعات المائية، وحدوث انهيارات للأتربة والصخور على جوانب الطرق، بالإضافة إلى مداهمة مياه الأمطار لمنازل، وتأخر فتح الطرق الفرعية في حال التساقط الكثيف للثلوج، وكذلك سقوط الأشجار على أعمدة الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي لهذا السبب وأسباب أخرى لها علاقة بالحالة الجوية.

المواطن عبدالله خريسات، يقول إن البلديات بشكل عام، تعاني ضعفا ماليا يجعلها تعمل بأعداد غير كافية من الكوادر، وبآليات ومعدات غير كافية أيضا، مشيرا إلى ضرورة أن تكون البلديات مقتدرة ماليا كي تقوم بعملها على أكمل وجه.
إلا أن ذلك وفق خريسات، لا يجب أن يكون شماعة يعلق عليها الفشل، معتبرا أن هناك جوانب أخرى ليس لها علاقة بالأوضاع المالية للبلديات وتؤدي إلى الإخفاق كالتقصير أو الإهمال أو ما شابه.
ويرى المواطن أحمد طويقات، أن دور وأداء البلديات يتحسن عاما بعد عام بسبب التطوير الذي تشهده خطط الطوارئ وتحسين واقع الآليات والمعدات للتعامل مع مختلف الظروف الجوية.

أما المواطن معن ياغي، فقال إنه لا يقلل من الجهود التي تبذلها البلديات، إلا أنه يعتبر أداءها متواضعا ويشوبه الكثر من الخلل، لا سيما فيما يتعلق بتجمعات مياه الأمطار ومداهمتها المنازل وتردي حالة الشوارع وسوء أو غياب التنسيق مع بقية الجهات المعنية كمديريات الزراعة على سبيل المثال ما تسبب بالكثير من حوادث سقوط الأشجار على أعمدة الكهرباء وعلى الشوارع كما حدث العام الماضي.

ويتفق المواطن محمد رشيد في وجهة نظره مع ياغي، لكنه لا يحمل البلديات المسؤولية وحدها فيما يتعلق بحدوث إخفاقات، كونها تحتاج إلى ميزانيات مالية تعزز عملها سواء بالكوادر أو التجهيزات.
رئيس بلدية ماحص، فيصل المفلح الشبلي، يقول لـ”الغد”، إن البلدية استبقت فصل الشتاء بإعداد خطة طوارئ منسقة وشاملة لكافة البؤر الساخنة والمناطق التي تشهد كثافة سكانية، وكذلك القاطنين على ضفاف الأودية من أجل ترحيلهم وضمان سلامتهم، بالإضافة إلى التركيز على المناطق التي تشهد انجراف تربة باتجاه الشوارع.

وأكد الشبلي، أن البلدية تقوم بحملات مستمرة ولغاية اليوم، لتنظيف كافة الأقبية الرئيسية والفرعية، وتنظيف كافة العبارات المتواجدة داخل المناطق والشوارع الرئيسة، مشيرا إلى تجهيز غرفة في الطابق الأرضي للبلدية للإيواء، تضم 10 أسرّة ومدافئ غاز وكاز، فضلا عن تجهيز ماتورين للشفط مع خرطوم بطول 40 مترا، وتوفير “كرفان” مجهز للحالات التي تستوجب استخدامه.

إلى مدينة الفحيص، حيث أكد رئيس بلديتها، عمر عكروش، أنه تم إعداد خطة طوارئ لفصل الشتاء 2022/ 2023، لا سيما فيما يتعلق بمواجهة الظروف الجوية الطارئة، حيث تم تقسيم المدينة إلى 5 مناطق، وتشكيل فرق عمل ومناوبات صباحية ومسائية وليلية، وتجهيز غرفتي عمليات إحداهما في مبنى الحركة والأخرى في مبنى البلدية مع تجهيزهما بالكوادر والمعدات.
وقال، إن البلدية أجرت الصيانة اللازمة للمعدات والآليات، وقامت بتجهيزها، مع الاستعداد لاستئجار “آليات لودر” في حال استدعى الأمر، مشيرا إلى أنه تم توجيه كتب رسمية لمديرية زراعة اللواء لتقليم الأشجار والعوائق على الأعمدة، فيما تم كذلك مخاطبة مديرية المياه لاتخاذ ما يلزم بإجراءات تتعلق بالاستعدادات لفصل الشتاء، بالإضافة للتعاون مع الدفاع المدني والمستشفيات وتحديد البؤر الساخنة التي تكون أكثر عرضة لظروف جوية استثنائية.

وقامت البلدية وفق عكروش، بحملات نظافة ميدانية مسبقة، شملت تنظيف العبارات ومجاري السيول، وأي مكان قد يعيق تصريف مياه الأمطار.
وأكد مصدر في بلدية السلط الكبرى لـ”الغد”، قيام البلدية بإعداد خطة طوارئ شملت تقسيم مدينة السلط إلى 7 مناطق بعد أن كانت 5، وذلك لتكون الخدمة أفضل وأدق، حيث يترأس كل منطقة مهندس من البلدية، فيما تم تجهيزها بالكوادر والآليات اللازمة.
وقال مصدر في بلدية عين الباشا، إن البلدية تعمل ضمن خطة طوارئ تتضمن مختلف السيناريوهات التي قد تواجه عملها، وتحديدا في أوقات اشتداد الظروف الجوية.

وأضاف المصدر ، أن خطة الطوارئ تشمل أسماء الكوادر المناوبة سواء داخل البلدية أو في الميدان، مع نشر الآليات في مواقع العمل بشكل استباقي في حال توقع ظرف جوي استثنائي.
وشدد على وجود خطوط اتصال ساخنة لتلقي ملاحظات وشكاوى ومناشدات السكان، بحيث يتم التعامل معها على الفور، فيما أشار إلى أن ضغط العمل في الظروف الجوية الاستثنائية قد يعيق أو يؤخر الإنجاز، مع الإشارة كذلك إلى أن أداء البلدية بالنهاية يحكمه حجم الإمكانات المتاحة.

وتحدث المصدر، عن إنهاء البلدية جميع الإجراءات والمهام الاستباقية المتعارف عليها في إطار الاستعدادات لفصل الشتاء، فيما تستعد في الوقت نفسه للتعامل مع أي طارئ طيلة الفصل.

تتجدد الشكاوى في جرش خلال فصل الشتاء من الانهيارات الجبلية على الطرق وفيضان مناهل تصريف الأمطار بسبب الإغلاقات فيها، ومداهمة مياه الأمطار للمنازل وتقطع السبل بمواطنين، على الرغم من إعداد خطط طوارئ في بلديات جرش الخمس وإقامة جملة من الاستعدادات قبيل فصل الشتاء.

وأكد رئيس قسم الإعلام والتواصل المجتمعي في بلدية جرش الكبرى هشام البنا، أن البلدية أنهت كامل الاستعدادات قبيل بدء فصل الشتاء من حيث تنظيف مناهل تصريف الأمطار والأودية وفتح العبارات وقنوات تصريف المياه، فضلا عن صيانة الطرقات والحفر الكبيرة التي تتحول إلى برك مائية، خاصة في القرى والبلدات المرتفعة والجبلية أهمها بلدة ثغرة عصفور وبلدة سوف.
سيناريوهات متشابهة

بالابتعاد أكثر وقطع مئات الكيلومترات والاتجاه نحو الجنوب، لا تزال الظروف متشابهة والمعاناة مستمرة، شوارع رئيسة وفرعية في محافظة معان تنتظر شبكات تصريف مياه الأمطار.
وتتسبب المنخفضات الجوية التي تشهدها المحافظة، بغرق شوارع رئيسة وفرعية بمياه الأمطار، في ظل افتقارها إلى شبكات تصريف مياه الأمطار، وتتسبب في إتلاف وإلحاق الضرر بالبنية التحتية للشوارع، نتيجة تجمع المياه على شكل برك ومستنقعات، مما يتسبب بخسائر مادية إضافية تتكبدها البلدية نتيجة لإجرائها عمليات الصيانة المستمرة للشوارع.

ويقول أحمد الشمري، أن مناطق عدة في معان تعاني في كل موسم شتاء من تجمع كميات كبيرة من المياه وتتسبب في إغلاق شوارع وتدهم منازل وتحدث أضراراً للمواطنين، ما جعل معالجتها من البلدية أمرا ملحا.
ويطالب عبدالله البزايعة، بشمول الشوارع والأحياء السكنية التي تشهد تجمعات كبيرة للأمطار بمشاريع لتصريف مياه الأمطار التي باتت تلحق الضرر بالبنية التحتية لهذه الشوارع.

ويؤكد علي أبو هلاله أهمية معالجة تجمعات المياه في الشوارع والمناطق التي تشهد تجمعات مائية بسبب افتقارها لشبكة تصريف مياه الأمطار، الأمر الذي يتسبب في عرقلة حركة المرور خلال تساقط الأمطار كل موسم، حيث تسهم المياه الجارية على الشوارع في تجمع كتل من الطين والحصى التي تعيق الحركة المرورية وتعرقل سير الحياة العامة، إلى جانب دهم المياه منازل ومحال تجارية وتسربها في كثير من الأحيان لشبكة الصرف الصحي والمناهل الضيقة ما يتسبب بإغلاقها وفيضانها بالشوارع.

في هذا الخصوص، يقر مصدر رسمي في بلدية معان الكبرى أنه من المفروض أن يكون في مدينة معان مشروع متكامل لتصريف مياه الأمطار لكافة الشوارع سواء الرئيسة أو الفرعية أو التجمعات السكنية، إلا أن مثل هذا المشروع بحاجة إلى كلفة مالية مرتفعة، مشيرا إلى صعوبة وضع البلدية المالي وعدم توفر المخصصات المالية يحول دون التوسع في مثل هذه المشاريع.

وقال، إن استكمال مشروع تصريف مياه الأمطار سيتم تدريجيا بعد أن تم رصد أماكن تجمع المياه داخل بعض الأحياء السكنية والشوارع الرئيسة خلال المنخفضات الجوية والمواسم المطرية السابقة والتي بحاجة لمعالجة مواقع الخلل فيها من خلال طرح عطاءات أخرى حال توفر المخصصات المالية لذلك، للحد من استنزاف المبالغ المالية التي تتحملها البلدية نتيجة الأضرار التي تلحقها مياه الأمطار في البنية التحتية للشوارع.

معاناة بلا سابق إنذار

بمشاكل ذات صلة بالظروف الجوية، خيم الظلام على عدة مناطق في لواء الشونة الجنوبية خلال يومي عدم الاستقرار الجوي الأسبوع الماضي مع أول هبوب للرياح وهطل للأمطار، إذ انقطع التيار عن مناطق الشونة الجنوبية والجوفة والروضة والكفرين والرامة لفترات زمنية متفاوتة تجاوزت 48 ساعة في منطقة الرامة.
ويبين محمد العجوري ان الانقطاعات المتكررة للكهرباء في فصل الشتاء باتت أمرا مزعجا، ويشكل معاناة حقيقية للأهالي، خاصة خلال ساعات الليل، مشيرا إلى أن المشكلة تتكرر كل عام دون التمكن من ايجاد حلول جذرية للحد منها.

ويؤكد رائد العبادي أن مشكلة الانقطاعات الكهربائية في مناطق الاغوار خلال فصل الشتاء تتكرر كل عام، ما يتطلب من المعنيين البحث عن مواطن الخلل وايجاد حلول جذرية للمشكلة للحد من معاناة الأهالي.
من جانبه يؤكد مدير توزيع كهرباء الشونة الجنوبية غازي الشنيكات أن الرياح العاتية التي هبت على المنطقة تسببت بتكسر عدد من أعمدة الضغط المنخفض وتقطع الأسلاك الكهربائية ما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق في اللواء، مبينا أن الرياح أدت الى تكسر الاشجار وتطاير المواد الموصلة إلى شبكات الضغط المتوسط كالأسلاك والألواح المعدنية والتي عملت بدورها على انقطاعات متتالية في التيار.

تجربة الظلام الدامس لساعات

في وضع مشابه، يشتكي سكان قضاء جرينة في محافظة مادبا من تكرار انقطاع التيار الكهربائي عن مساكنهم، كان آخرها خلال المنخفض الجوي قبل يومين.
ووفق سكان، فان انقطاع التيار الكهربائي اوقع القضاء في ظلام دامس لساعات زادت على خمس ساعات، مطالبين بضرورة ايجاد حل للمشكلة المتكررة.
وأكد المواطن محمد حسن الشوابكة أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة جرينة قديمة جديدة لم تتمكن شركة الكهرباء من حلها منذ سنوات، رغم التواصل مع شركة الكهرباء لاتخاذ الإجراءات الكفيلة دون انقطاع الكهرباء ولكن دون جدوى، متسائلاً إلى متى تبقى معاناة المواطنين مع الكهرباء خصوصا في أيام الشتاء والبرد القارس.

وتقول ربة المنزل أم محمود الشوابكه إن مشكلة انقطاع الكهرباء أصبحت مؤرقة للسكان، ولم تقدم شركة الكهرباء على حلها، مبدية تخوفها من أن تتفاقم المشكلة مع دخول فصل الشتاء الذي بات على الأبواب.
إلا أن مصدرا من شركة الكهرباء الأردنية فضل عدم نشر اسمه أكد بأن فرق الأعطال والصيانة في الشركة تعمل على مدار الساعة لحل مشاكل الأعطال التي تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي، مشيراً إلى أن الأعطال تأتي فجأة ولا تستطيع الشركة إخبار المواطنين عن انقطاع التيار الكهربائي، لكن على المواطن المسؤولية بهذا الاتجاه من خلال أخذ الحيطة والحذر بتوفير الاحتياجات اللازمة لتوفير الإنارة البديلة.

بنية تحتية ضعيفة

ورغم أن مختلف المؤسسات والبلديات بمحافظة الكرك اعدت خططا للطوارئ كما تجري العادة سنويا، استعدادا لموسم الشتاء، بهدف التعامل مع أي حالة طارئة تحدث في مختلف مناطق المحافظة، الا ان شكاوى المواطنين والمزارعين بالمحافظة تجددت من ضعف البنية التحتية الخاصة بمواجهة الظروف الجوية وخصوصا في حال تساقط الأمطار بكميات كبيرة تؤدي الى تشكل السيول والتي تداهم المزارع والطرق ولا تتمكن العبارات وقنوات تصريف المياه من تحملها. وتتركز شكاوى المواطنين في غياب أو ضعف شبكة تصريف المياه في الأحياء والبلدات وعلى جوانب الطرق والشوارع الرئيسية.
وكانت محافظة الكرك قد عقدت اجتماعا للجنة الدفاع المدني بالكرك لبحث استعدادات المحافظة لمواجهة الظروف الجوية طوال موسم الشتاء، والتأكيد على اهمية توفير كافة الظروف المناسبة لمواجهة أي حالات طارئة خلال الموسم المطري حرصا على سلامة المواطنين.
وتشكل بلدية الكرك وغيرها من بلديات المحافظة منذ بداية الموسم فرقا للطوارئ وأخرى لتنظيف العبارات ومجاري السيول وقنوات تصريف الأمطار لتكون جاهزة لاستقبال الموسم المطري.
وأشار رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة إلى أن كوادر البلدية تقوم قبل بداية موسم الأمطار بعمل كافة الاستعدادات من أجل منع أي آثار سلبية لتساقط الأمطار وخصوصا تنظيف مجاري المياه والعبارات حرصا على سلامة المواطنين.

نظام مراقبة السيول والفيضات

بخلاف معظم المحافظات، تبدو مدينة العقبة في أوضاع أفضل حالا، إذ تنبهت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة من خلال ذراعها التنفيذية والتطويرية شركة تطوير العقبة بمشكلة السيول والفيضانات التي تضرب مدينة العقبة كل عام بتركيب نظام عالي التقنية للمراقبة والإنذار المبكر للأمطار والفيضانات والسيول.

ونجحت العقبة بتخطي عقبة مشكلة السيول والفيضانات والتي كأنت تؤرقها سنويا وتركت آثارا سلبية على البنية التحتية والعديد من الخسائر في الممتلكات العامة والخاصة، الى جانب دخول المياه الى منازل المواطنين في مدينة العقبة واغلاق بعض الطريق الرئيسة والفرعية.

الى جانب تركيب نظام عالي التقنية للمراقبة والإنذار المبكر للأمطار والفيضانات والسيول أقامت سلطة العقبة قناة مائية ضخمة من حول المدينة كحزام من جهة الشمال الشرقي الى جانب 30 سدا مائيا وترابيا لاستقبال السيول وكسر حدة تدفق المياه في أماكن مختلفة في محيط العقبة من جهة وادي رم والقويرة وحوض الديسة، بالإضافة إلى تنفيذ حزمة مشاريع لمعالجة تصريف مياه الأمطار، وحماية استثمارات ومشاريع المدينة العقارية والمينائية من خطر السيول والفيضانات ومشروع وسط ميناء الحاويات والجيشية وسيل التاسعة وحزمة اخرى في قلب المدينة مثل مناطق العالمية والسوق التجاري والفاروق.
وتعتبر العقبة صحنا مجوفا، وهي محاطة بالجبال، وعرضة للسيول والتدفقات المائية، وتحديدا من الجهة الجنوبية، وحسب السنوات السابقة فإن العواصف تبدأ في العقبة من شهر تشرين الأول (اكتوبر) وحتى نهاية شهر أيار (ابريل) من كل عام، ما يتسبب بحدوث السيول والانجرافات.
وتمثل نظام المراقبة والإنذار المبكر بتركيب 14 محطة لقياس كمية المطر، إضافة إلى 11 محطة لقياس الجريان بالأودية موزعة على كامل الحوض الصباب لوادي اليتم ووادي تتن، إضافة إلى 3 محطات مناخية لرصد عناصر الطقس من مطر وضغط جوي ورطوبة وتبخر وسرعة واتجاه الريح.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس حسين الصفدي، إن هذه الأجهزة عالية الدقة، تنقل المعلومة وبشكل آني من هذه المحطات إلى غرفة المراقبة في الشركة، إضافة إلى ربط هذه المحطات بغرفة عمليات سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، مشيرا الى انه يمكن رؤية المعلومات وبشكل فوري على الهواتف الذكية
الغد
مدار الساعة (الغد ) ـ نشر في 2022/10/30 الساعة 09:28