القدوة مهمة في حياة الطفل.. وهذه أهم مصادرها

مدار الساعة -التربية بالقدوة والأسوة الحسنة، لها تأثيرها المهم في سلوك الطفل؛ فالطفل لا يمكنه التمييز بين القول والفعل نظراً لقدرته العقلية المحدودة، ولهذا فهو يحتاج إلى "قدوة" يقتدي بها ويفعل مثل أفعالها.
والقدوة لم تكن يومًا بالنصائح والكلام والتنظير، بل هي بالتربية العملية.. فعندما يقوم الآباء بمساعدة الفقراء أمام أبنائهم، فهذا يعدل ألف درس عن الصدقة.. وحين يحافظون على النظام والنظافة بوضع القمامة في مكانها، فهذا أبلغ من كل الخطب عن النظافة.. وعندما يصلون أرحامهم، فيكون هذا خيرًا لك من آلاف النصائح التى تحثهم على ذلك فى حين لا تفعلها أنت!
ومن أهم المصادر التى تعد نماذج القدوة للطفل:
- الأسرة: لأنها النواة التي يخرج منها، ويكتسب من خلالها المهارات والعادات والاتجاهات والطبائع؛ ففيها تتشكل شخصيته، وهى أساس أخلاقه ومقياس لقيمه وخبراته.
- المدرسة: كمصدر مهم في تحمل مسئولية التربية التعليمية والتربوية والتثقيفية، لتعزيز القيم والأخلاق عند الطفل، وتنمية مهاراته وقدرته على التفكير والإبداع.
- الأصدقاء: فهم من أهم المصادر التي تؤثر في شخصية الطفل وتكوينه، فعادة ما يختار الطفل صديقًا فى نفس العمر الزمني، ويتعلم فى هذه السن كيف يكون له صديق وما معنى الصداقة.
- وسائل الإعلام: ونحن نذكر في هذا الصدد بالتحديد "الشبكة العنكبوتية" التي انتشرت وأثرت بشكل كبير على الحياة والثقافة الاجتماعية، وأصبحت أهم مرجعيات الطفل، وأحدثت تغيرًا كبيرًا في منظومة وأساليب التربية، وأصبح للإنترنت تأثير بالغ ودور التوجيه في حياة الفرد.. فالإنترنت من وسائل التربية وتكوين المواقف، ووسيلة من وسائل التنشئة الاجتماعية؛ لما تملكه هذه الشبكة من قوة تأثير فى الفرد؛ حيث إن أثر القدوة عام، أي من الممكن أن يحاكى الفرد فعل غيره ويقلده ولو لم يفهمه.