لا شك ان النتائج التي الت اليها لعبتنا المفضلة وهي كرة القدم نتائج لا تبشر بالايجابية . وهي مرفوضة بكل الجوانب المحيطة بالمنافسات الرياضية.
ان سيادة روح الاساءة للرياضة ومفاهيمها واخلاقيات اللعبة والملاعب هي مرتكزة على عدم فهم واقع المنافسات الرياضية الترويحية الاجتماعية.وان ما يحدث من تنمية الوازع النزعي كان له اسبابه وان المبالغة في التعبير عن فهم ظاهرة شغب الملاعب زاد من صعوبة العودة الى جانب الحق والصواب.منذ فترة طويلة ونحن نحذر وطالبنا بتبني برامج منهجية عندما كنا نقف بدراسات علمية على واقع الظاهرة بان اسبابها كثيرة لا سبب واحد يثير وتيرة هذة الظاهرة. ولكون الحلول النظرية كانت متوفرة وتحتاج الى الحلول العملية فكانت دعوتنا البدء بالحلول والتدخل المبكر لردع هذه الظاهرة والتمسك باداب الملاعب والاخلاق الرياضية.ولما غابت الحلول الصحيحة تمرد القلة لغايات خاصة فشغب الملاعب وامن الملاعب ليسا وليدين على المجتمعات او تخص بلدا دون الاخر فالجميع يعلم بان شغب الملاعب ظاهرة عالمية وان الشواهد كثيرة ومنها ما يحدث بين الدول وليس بين فئات خاصة نتيجة هذا الفهم الخاطئ وعدم ايجاد الرادع الصحيح والحافز المدروس وهو ما اوصل بعض البلاد الى كوارث على مستويات القتلى والاضرار الناشئة المباشرة وغير المباشرة.وان دراسة الموضوع تحتاج الى تعمق وخبرة كبيرة وخاصة ان علماء علم الجريمة ونظرياتهم انطبقت تماما على ما يسمى شغب الملاعب وهي تبتعد كثيرا عن موضوع امن الملاعب والتي تحتاج الى اجراءات ادارية وتنفيذية مرتبطة بالجماهير وادارة المباريات وادارة الملاعب وغيرها....ان نظريات علم الجريمة وعلم الاجتماع والتي حددت سلوك الفرد او سلوك الجماعات دعت تلك المؤسسات للعمل الجاد والهادف وان ذلك السلوك مؤثر ومتعلم او موروث يجب ان يتم توجيه لاتجاه ايجابي مؤثر.ولان من اهم العوامل للبناء الاجتماعي هي اللحمة بين ابناء المجتمع وان مهددات البناء الاجتماعي تدمر اي مجتمع لا يستطيع الوقوف على فهم المشكلة وايجاد الحلول المناسبة لها.فانني اقترح ان يتم ايقاف الدوري الممتاز لفترة بسيطة اسبوعا او اكثر وان يتم دعوة جميع الاطراف لمؤتمر او خلوة برغاية الاتحاد الاردني والخروج بنتائج وتوصيات بعد دراسة كافة الجوانب المشتركة التى ترضي كافة الاطراف.
الحجي يدعو إلى إيقاف الدوري وخلوه رياضية
مدار الساعة ـ