اجراءات وانجازات كثيرة قامت بها هذه الحكومة على كافة الاصعدة، ونجحت في مواجهة الكثير من التحديات وعالجتها رغم ضيق ومحدودية الحلول، واتخذت قرارات كثيرة تصنف في المفهوم العام من ضمن القرارات الشعبوية ومع ذلك تصمت رغم ان شعبيتها تتراجع، فهل تطبق الحكومة قاعدة العمل بصمت بعيدا عن الاستعراض والتفاخر لربما؟
الكثيرون اليوم يتعاملون مع هذه الحكومة على انها لم تقم بشيء وهذا ليس صحيحا على الاطلاق، فهي قامت بالكثير من الانجازات على الصعيد الاقتصادي ونجحت في مواجهة جائحة كورونا اقتصاديا وصحيا وباجراءات جريئة ساهمت في حماية اقتصادنا ومواطنينا من كافة الاخطار التي احيطت بنا ومازالت لتحقق مؤشرات تعاف على كافة الاصعدة وتعيد النشاط لمختلف القطاعات من خلال اجراءات محسوبة بالورقة والقلم من خلال استمرارها بفرض قانون الدفاع الذي ساهم في العودة التدريجية للعمل والحفاظ على العاملين وسهلت على القطاع الخاص اجراءات الاستيراد من ?لال دعم الشحن البحري لضمان عدم ارتفاع الاسعار وحافظت على معدلات التضخم عند نفس المستويات وكذلك عززت الاحتياط الاجنبي من العملات الصعبة وحافظت على جاذبية الدينار.الحكومة الحالية قامت بتثبيت اسعار المحروقات لخمسة شهور وخسرت ما يقارب 700 مليون بدل ضرائب تحصلها من المحروقات ولم ترفع الضرائب ولا الرسوم رغم حاجة ومعاناة الموازنة، ورفضت الذهاب الى جيوب المواطنين لتعويض كل النقص الذي ترتب على مواجهة الجائحة، وذهبت الى تعزيز قدرتها بالتحصيل الضريبي من خلال تتبع المتهربين وتحصيل الاموال منهم، وخفضت اسعار الكهرباء والطاقة على مختلف القطاعات لتشجيعها على التوسع ورفع قدرتها التنافسية ولم ترفع عليها فلسا واحدا، وانخفضت البطالة في عهدها واستمر القطاع الخاص بالعمل دون توقف والاسو?ق تعج بالبضائع دون انقطاع والاسعار مستقرة دونما شطط، وحصنت الجهاز المصرفي وقدرتنا المالية ورفعت الصادرات وتزيد الاستثمارات وتدعم الغاز والخبز والسولار وحصنت العلاقة ما بين المدين والدائن، ومع ذلك كله شعبيتها تتراجع فما السر في ذلك؟وبالرغم من كافة التحديات والضغوط التي واجهتها لم تتوقف ولم تتذمر ولم تشكُ، فذهبت الى وضع واعداد الخطط والاستراتيجيات لاقامة مشاريع كبرى ولعل اهمها مشروع الناقل الوطني والسكك الحديدية واستكمال الباص السريع والتنقيب عن النفط والذهب والنحاس والموانئ وطرح الاستثمارات واعداد القوانين والتشريعات والتي من ابرزها قانون الانتخاب والاحزاب والاستثمار وغيرها من القوانين الناظمة للعمل في القطاعين العام والخاص واستمرت في اتمتة اجراءاتها واصلاح جهازها الاداري وتحديثه وشاركت في اعداد الرؤية الاقتصادية والسياسية وتقدم كافة?التسهيلات لانجاحها وتنفيذها؟في الحقيقة قيام الحكومة الحالية بتلك المنجزات وفي ظل كل هذه الظروف يستحق منا الاشادة والاعجاب رغم صمتها غير المفهوم، فكل قراراتها واجراءاتها ساهمت بانقاذ اقتصادنا من الوقوع في فخ الافلاس والركود والكساد، ومع ذلك تصر هذه الحكومة على الصمت وعدم الاستعراض بما حققت خلال العامين الماضيين، فما هو سر هذا الصمت؟ ولماذا لا تنصف الحكومة نفسها؟
حكومة الخصاونة قامت بالكثير من الانجازات
مدار الساعة (الرأي) ـ