مدار الساعة -يوفر موسم قطاف الزيتون عشرات الفرص للمتعطلين عن العمل وأسرهم من أجل تأمين مصدر دخل يسهم في تحسين مستواهم المعيشي.
وتنتظر العشرات من الأسر والشباب المتعطلين عن العمل في الكرك، كبقية محافظات المملكة، موسم قطاف الزيتون وبدء عمل المعاصر للحصول على فرص عمل مؤقتة سواء في معاصر الزيتون أو المزارع.وينشط خلال موسم قطاف الزيتون الطلب على العمالة من مختلف الأجناس والأعمار للمساهمة في جني محصول الزيتون أو العمل داخل المعاصر للتحميل والتنزيل ومراقبة آلات العصر مقابل أجور متفاوتة.وقال مواطنون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إنهم يترقبون حلول موسم الزيتون لمشاركة أصحاب المزارع والمعاصر العمل لديهم خلال لتأمين دخل لهم في هذه الفترة الزمنية من العام.
وقال المواطن، خالد جمعة، إنه برغم صعوبة العمل، إلا أن الموسم يوفر له عملا في المزارع يمتد إلى ثلاثة أشهر تقريبا، إما أن تكون مقابل نسبة معينة من المحصول أو بالأجرة اليومية أو حسب كمية الزيتون الذي يتم قطفه باليوم، لافتا إلى أن ذلك يتطلب جهدا كبيرا وعملا طيلة اليوم بمشاركة جميع أفراد الأسرة.
وبين المزارع فخري عبد الكريم، أن جميع أفراد الأسرة والأصدقاء والجيران كانوا في الماضي يشاركون بشكل جماعي في قطاف الزيتون، بالإضافة إلى المجموعات التطوعية من المدارس والأندية والجمعيات ضمن أجواء أسرية احتفالية تضفي روحا من التعاون والترابط.
وأشار أصحاب معاصر إلى أن المحافظة تضم سبع معاصر زيتون موزعة على مختلف مناطقها، وتستقبل سنويا العشرات من المتعطلين عن العمل، وتوفر لهم عملا لمدد تصل إلى أربعة أشهر، وتقدم لهم أجورا مناسبة تساعدهم على إعالة أسرهم للتغلب على مشكلتي الفقر والبطالة، موضحين أن الأمطار الأخيرة أسهمت في تنشيط عملية قطاف الزيتون بشكل مكثف.
من جهة أخرى، قال مدير زراعة الكرك المهندس مصباح الطراونة، في تصريح صحفي، إن المديرية ومن خلال أقسامها المختلفة، ولاسيما قسم الإرشاد الزراعي تحرص بشكل دائم على تنظيم حملات لمكافحة الآفات والفيروسات والبكتيرية، وأنواع الأمراض التي تجتاح الأشجار، ولاسيما الزيتون بهدف ضمان جودة منتج الزيت وسلامة الأشجار.
وأشار إلى عمليات متابعة معاصر الزيتون ومدى تقيدها بالتعليمات، إضافة إلى إيجاد برك، ولاسيما للتخلص من الزيبار، وتوفر حفائر كبيرة في مكب النفايات السائلة بمنطقة اللجون، مؤكدا أن المديرية تقدم للمزارعين جميع أشكال الدعم والإرشاد والنصح في عمليات قطاف الزيتون وتخزينه ونقله إلى المعاصر.--(بترا)