أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

يحدث في مكتب العمل في العبدلي


أ.د. بلال ابوالهدى خماش

يحدث في مكتب العمل في العبدلي

مدار الساعة ـ
على ما اذكر، عندما تولى سمو الأمير زيد بن شاكر رحمه الله واسكنه فسيح جناته رئاسة الوزراء في اردننا العزيز على قلوبنا أجمعين. كان شعاره تبسيط إجراءات المعاملات على المواطنين.
نعم، عمل المسؤولون في الحكومة كل ضمن حدود مسؤوليته على تبسيط الإجراءات على المواطنين. فلاحظنا خلال السنوات الماضية تبسيط إجراءات عمل وتجديد جوازات السفر ودفاتر العائلة وهويات الأحوال المدنية، رغم أنه ما زال هناك اكتظاظ في عدد المراجعين على بعض المديريات مثل مديرية صويلح وإربد وربما غيرهما. فنطالب المسؤولين العمل على تخفيف الضغوطات عليها بطريقة أو اخرى في المستقبل القريب. كما ولاحظنا تبسيط إجراءات تجديد رخص قيادة وترخيص المركبات بشكل عام، رغم وجود أيضا بعض الإكتظاظات والضغوطات على بعض المديريات. الحمد والشكر لله على ذلك والشكر والتقدير موصول لكل مسؤول في مملكتنا الحبيبة عمل على او ساهم في ذلك.
ولكن صباح هذا اليوم حاولت تجديد تصريح العمل والإقامة للعاملة عندنا، فوجدت مكاتب لمساعدة المواطنين على إنجاز معاملاتهم التي كما تدعى وزارة العمل أنها تتم إلكترونيا. وللأسف الشديد كان علي أن أطلع الدرج وأنزل بين المكتب الموجود على الشارع في موقع وزارة العمل في العبدلي مقابل مجلس النواب تقريبا خمس مرات بين موظف المكتب وموظفة مكتب العمل الموجودة في الطابق الثالث في مبنى مكتب العمل لتسجيل المعاملة واخذ أرقام مختلفة بمسجات ترسل على رقم هاتفي (رقم هاتف كل مواطن مراجع) ويتابعها موظف المكتب.
وفي النهاية يرسل للمواطن رقم الدفع على الإي فواتيركم وبعد ذلك يعود المواطن لموظفة مكتب العمل لتتأكد من دفع رسوم تصريح العمل. ويستلم المواطن جواز سفر العاملة ويعود مرة أخرى للمكتب لعمل معاملة الإقامة ويصعد هذه المرة للدور الخامس لتقديم المعاملة ومن ثم يذهب للمحاسب لدفع رسوم الإقامة نقديا وبعد ذلك يسلم المعاملة لطباعة هوية إقامة العامله وينتظر تقريبا نصف ساعة للحصول عليها. أما ما حصل معي نظرت من خلف الشبابيك فوجدت (رائد) من الأمن العام جالساً ويوقع على الجوازات بعد طباعة هوية الإقامة فذهبت اليه وعرفته على نفسي وقلت له: ألا تطبع هوية الإقامة بشكل أوتوماتيكالي على الجهاز؟ فقال لي نعم. فقلت له لماذا تاخذ طباعة الهوية نصف ساعة؟، فقال لي على الدور. ومن ثم قال لي تفضل إجلس وطلب من أحد الموظفين أن يحضر معاملتي ويطبع لي هوية إقامة العامله وفعل ذلك خلال خمس دقائق واستلمتها وشكرته وغادرت مكتب العمل وانا منهك. فأتساءل: إذا كان تجديد تصريح العمل وإقامة العامله إلكترونيا يأخذ كل هذا الوقت الطويل وهذا العناء الشديد، فكيف لو كانت هذه الإجراءات يدويا؟. فنطالب معالي وزير العمل أن يقوم بزيارة مكتب العمل في العبدلي ويتابع هذه الإجراءات بنفسه، فإن كان يرضاها لنفسه، نرضاها لأنفسنا. مع تمنياتنا لجميع دوائرنا ومديرياتها التطوير وتسهيل إجراءات المعاملات على المواطنين وخصوصا كبار السن بشكل مستمر.
مدار الساعة ـ