انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

إيران تعترف بمقتل 4 في حريق سجن إيفين

مدار الساعة,أخبار عربية ودولية,وزارة الخارجية
مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/16 الساعة 16:58
حجم الخط
مدار الساعة -قالت إيران اليوم الأحد إن أربعة سجناء قُتلوا وأصيب 61 آخرون في حريق شب بسجن إيفين في طهران أمس، بينما بث التلفزيون الرسمي مقاطع فيديو تظهر عودة الهدوء فيما يبدو إلى السجن.
القضاء الإيراني: القتلى لقوا حتفهم جراء استنشاق الدخانإيران: عودة الهدوء لسجن إيفين بعد حريقإيران تتهم بايدن بالتدخل في شؤونها الداخليةالاحتجاجات تدخل شهرها الثانيوذكرت وسائل إعلام رسمية نقلاً عن القضاء الإيراني أن أربعة من المصابين في حاجة حرجة وأن مقتل الآخرين جاء نتيجة استنشاق الدخان الناجم عن الحريق.
وجاء الحريق في سجن إيفين سيئ السمعة بطهران أمس وسط اضطرابات مستمرة أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية قبل شهر.
وتحولت الاحتجاجات إلى واحدة من أجرأ التحديات التي تواجه القيادة الدينية منذ ثورة 1979، وتُواجه بقمع وحشي.
وقبل أن تنشر السلطات حصيلة القتلى جراء الحريق، توجهت عائلات بعض المعتقلين السياسيين إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمطالبة السلطات بضمان سلامة نزلاء سجن إيفين الذي أدرجته الحكومة الأمريكية عام 2018 على القائمة السوداء بسبب "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".
وقالت السلطات الإيرانية أمس السبت إن ورشة عمل بالسجن نشب فيها حريق "بعد اشتباك بين عدد من السجناء المدانين بجرائم مالية وسرقة". ويضم سجن إيفين الكثير من النزلاء الذين يواجهون اتهامات أمنية ومن بينهم إيرانيون يحملون جنسيات دول أخرى.
وأظهرت لقطات مصورة من السجن بثها التلفزيون الرسمي بعد ساعات رجال إطفاء يتفحصون ورشة عمل ألحقت بها النيران أضراراً في السقف. كما أظهرت نزلاء في زنازينهم وقد "ناموا بعد استعادة الهدوء" على ما يبدو.
وقالت أتينا دائمي، وهي ناشطة حقوقية، إن أقارب سجينات محتجزات في قسم النساء تجمعوا في السجن من أجل زيارات معتادة، لكن السلطات منعتهم من الوصول مما أدى إلى مواجهة.
أضافت دائمي أن سلطات السجن أبلغت أقارب السجينات أنهن "على ما يرام لكن الهواتف معطلة".
وأردفت على تويتر "عندما قال أفراد عائلات السجينات إنهم لن يغادروا حتى يتصلوا (بهن)... واجههم حراس الأمن".
وفي اللقطات التي بثها التلفزيون الرسمي، قال مسؤول في السجن إنه سُمح لهم للنزلاء بالاتصال بأسرهم.
وقال محامٍ يمثل سياماك نمازي، الإيراني الأمريكي المحتجز في سجن إيفين، اليوم الأحد إن نمازي اتصل بالفعل بأقاربه. ونمازي مسجون منذ ما يقرب من سبع سنوات بتهم تتعلق بالتجسس رفضتها واشنطن باعتبارها بلا أساس.
ويُحتجز العديد من الإيرانيين والأجانب مزدوجي الجنسية في سجن إيفين في الغالب بتهم تتعلق بالأمن.
وكتب المحامي جاريد جنسر على تويتر "يسعدني أن أبلغكم أن سياماك نمازي تحدث الآن إلى عائلته. إنه آمن وتم نقله إلى منطقة آمنة في سجن إيفين. ليس لدينا مزيد من التفاصيل في هذا الوقت".
وأوضح جنسر أن نمازي عاد إلى سجن إيفين يوم الأربعاء بعد منحه إفراجاً قصيراً.
حملة عنيفة
لدى سؤاله عن الحريق الذي شب في السجن، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين خلال زيارة لبورتلاند بولاية أوريجون أمس السبت في إطار حملة انتخابية إن الحكومة الإيرانية "قمعية للغاية" وإنه فوجئ بمدى شجاعة المحتجين الإيرانيين.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن بايدن تدخل في شؤون الدولة من خلال إظهاره الدعم لاحتجاجات مناهضة للحكومة.
وردت السلطات الإيرانية على الاحتجاجات بحملة قمع أمنية.
وقالت جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن 240 على الأقل لقوا حتفهم في الاحتجاجات، بينهم 32 قاصراً. وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أمس السبت أن نحو ثمانية آلاف اعتقلوا في 111 مدينة وبلدة.
ومن بين القتلى فتيات أثار موتهن دعوات للاحتشاد في مزيد من المظاهرات في أنحاء البلاد.
وتنفي إيران قتل قوات الأمن لأي محتجين. وتلقي طهران بمسؤولية العنف على أعدائها بالداخل والخارج. وقالت وسائل إعلام رسمية أمس السبت إن 26 على الأقل من أفراد قوات الأمن قتلوا على يد "مثيري الشغب".
وأثارت الطريقة التي تعاملت بها السلطات مع الاحتجاجات إدانات دولية وفرضت الولايات المتحدة وكندا وبعض الدول الأوروبية عقوبات على مسؤولين إيرانيين ومنظمات "ضالعة في قمع المحتجين".
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله "يوم السبت... تدخل بايدن في شؤون الدولة الإيرانية من خلال دعم الشغب... في الأيام الماضية، حاولت الإدارة الأمريكية باستماتة تأجيج الاضطرابات في إيران تحت ذرائع مختلفة".
وتشكل الاحتجاجات أحد أخطر التحديات التي تواجه الجمهورية الإسلامية منذ ثورة عام 1979، إذ امتدت المظاهرات إلى جميع أنحاء البلاد وردد البعض هتاف "الموت لخامنئي"، في إشارة للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، لكن لا يبدو أن تلك الاضطرابات توشك على إسقاط النظام الحاكم في إيران.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/10/16 الساعة 16:58