مدار الساعة -مشكلة قديمة متجددة، طالما اشتكت منها البلديات والسكان بمحافظة عجلون، وتتمثل بترك حفريات إيصال خدمات ضرورية كالمياه وشبكات الصرف الصحي من دون إعادة تأهيل لفترات طويلة، ما يلحق أضرارا بالطرق، ويترك بعضها لتصبح مصائد خطيرة للمركبات.
هذه الحفريات التي تطرأ بين حين وآخر، تقول ادارات بلديات وسكان إنها لا يمكن أن تتوقف، لكنهم يطالبون بضرورة التنسيق مع البلديات المعنية، والتزام المقاولين بإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل أعمال الحفر، وتشديد رقابة البلديات على أعمال الحفر التي تتم بشكل فردي.ويقول معنيون إن كثيرا من هذه الحفريات، عادة ما كانت تجري بعد أوقات قصيرة من تعبيد الطرق، ما يعني ضعف التنسيق بين البلديات والجهات المنفذة لمشاريعها، كما أن ما يفاقم الوضع هو أن بعض السكان يقومون بأعمال الحفر وإيصال خدمات الصرف الصحي لمنازلهم بشكل مخالف، ومن دون التنسيق مع الجهات المعنية.وتقول بلديات في المحافظة إنها تعمل على تشديد الرقابة، وابرام اتفاقيات مع جهات منفذة لتجاوز هذه المشكلة التي باتت تؤرق السكان.ويطالب بدر الصمادي بلدية عجلون الكبرى بضرورة التنسيق الدائم مع إدارة مياه المحافظة ووضع كافة الإمكانات اللازمة لإصلاح الطرق المتضررة، وكذلك مياه المحافظة بضرورة التدخل والمتابعة المستمرة للمقاولين وإلزامهم بتنفيذ المشاريع بالسرعة القصوى وإعادة الطرق إلى ما كانت عليه.ويؤكد محمود الزغول أهمية التنسيق ما بين البلديات والجهات المنفذة للخدمات الأخرى الأمر الذي قد يحد ما آثار المشكلة ويمنع تفاقمها، لافتا إلى أهمية تشديد الرقابة لمنع الحفريات الجزئية والتي يقوم بها بعض السكان عند ايصال خدمات المياه والصرف الصحي إلى منازلهم، وإلزامهم بإعادة الأوضاع كما كانت عليه.ويؤكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني أن هناك الكثير من المشاريع المائية التي أقرها مجلس المحافظة وستنفذ خلال العام الحالي والقادم، ما يستدعي من الورش المشتركة من المياه والبلديات بضرورة التنسيق فيما بينها لضمان انجاز المشاريع وإعادة أوضاع الطرق كما كانت قبل تنفيذ المشاربع.وأكد على ضرورة أن يقوم المقاولون حال البدء بتنفيذ أي مشاريع تتطلب حفر الطرق بالعمل وفق برنامج وخطة محددة واضحة وعدم ترك الحفريات في الشوارع لفترات طويلة، لافتا إلى أهمية أن تقوم جميع الجهات وقبل القيام بأي حفريات داخل شوارع وحدود البلديات والأشغال بأخذ الموافقة المسبقة لتسهيل المهام واتباع الإجراء السليم تلافياً لمعارضة هذه الخطوط مع التنظيم واستقامات الشوارع ولتنزيلها على مخططات الخدمات.ووقعت بلدية عجلون الكبرى مؤخرا اتفاقية تفاهم أبرمتها مع سلطة المياه وشركة مياه اليرموك لإنهاء الخلاف بشأن إعادة أوضاع الطرق وشبكات الصرف الصحي والذي استمر لسنوات طويلة.وأكد رئيس البلدية حمزه الزغول اهمية الاتفاقية بما يضمن حفظ حقوق الطرفين وإنهاء تغول شركة مياه اليرموك على البلدية بحفر شوارعها بعد تعبيدها بفترات قصيرة الأمر الذي يلحق الضرر بممتلكات البلدية ويشوه المنطقة، منوهاً الى ان الاتفاقية الزمت مياه اليرموك باعادة اوضاع الطرق والشوارع بعد حفرها لايصال المياه وخدمات الصرف الصحي لخدمة المواطنين في جميع مناطق البلدية.وأشار إلى أن شركة مياه اليرموك كانت منذ سنوات تقوم بحفر الشوارع وإلحاق الضرر ببنيتها في حال تنفيذ مشاريع الصرف الصحي أو إيصال شبكات ووصلات المياه لمنازل المواطنين في مناطق اختصاص البلدية دون أي ضوابط، مبيناً أن الاتفاقية الزمت مياه اليرموك باخذ الموافقات الخطية المسبقة من البلدية قبل حفر أي شارع ليتم بعدها إعادة الحال إلى ما كان عليه في حال تنفيذ المشاريع المائية.وأكد الزغول أن شركة مياه اليرموك التزمت ببنود الاتفاقية ونفذت مؤخرا اعمال رفع لمناهل الصرف الصحي وصيانة الشوارع التي تم حفرها لتنفيذ مشاريع إيصال المياه للمواطنين في منطقة عنجرة، مشيرا الى أنه يتم العمل حالياً على رفع مناهل الصرف الصحي في منطقة عين جنا بما يتناسب مع مستوى سطح الطريق ما يسهل مرور المركبات دون اي أضرار.وأكد أهمية التزام شركة مياه اليرموك بتنفيذ بنود اتفاقية التفاهم بغية تنسيق الجهود بين جميع الدوائر والمؤسسات الخدمية المختلفة ما سينعكس إيجابا على مستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين في جميع مناطق البلدية.
حفريات الخدمات بعجلون.. أضرار بالطرق ومصائد للمركبات
مدار الساعة (الغد ) ـ
حجم الخط