مدار الساعة - أعلن المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة، اليوم الأربعاء، عن البدء ببناء مركزين جديدين للسكري في محافظتي إربد والكرك.
وقال نائب سمو رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عدنان بدران، خلال مؤتمر صحفي، اليوم، إن ارتفاع عدد مرضى السكري، وتزايد الإقبال على العلاج في المركز، جعلت الحاجة ملحة إلى أن يقدم خدماته بطريقة لامركزية من خلال إنشاء مركزين أحدهما: بمحافظة اربد في الشمال، والآخر بمحافظة الكرك في الجنوب؛ للتخفيف على مرضى السكري من مشقة السفر ونفقاته، وذلك بالتعاون مع الكليات الطبية في جامعتي العلوم والتكنولوجيا ومؤتة.وأشار بدران، خلال المؤتمر الذي حضره رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة، ووزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، ورؤساء جامعات: الأردنية الدكتور نذير عبيدات، والعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد السالم، ومؤتة الدكتور عرفات عوجان، إلى أن المركز الوطني للسكري قصة نجاح يجب أن تدرّس؛ إذ أنه مركز متقدم على مستوى المنطقة، ومن أهم المراكز العلمية التابعة للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، ويدار باستقلالية تامة.وبين أن المركز يهدف إلى مكافحة أمراض السكري والغدد الصم والوراثة من خلال التدريب والتأهيل والبحث العلمي وتقديم الرعاية الطبية الشاملة عبر العيادات التشخيصية المتطورة في المجالات ذاتها، بالتعاون مع الجامعة الأردنية ومستشفى الجامعة، ضمن معايير عالمية.وقال رئيس المركز الدكتور كامل العجلوني، إن الطاقة الاستيعابية لكل مركز من المركزين الجديدين تتراوح بين ألف و ألف وخمسمائة مريض يوميا، مشيرا إلى أنه سيجري العمل على وضع المخطط الزمني لإقامتهما في حرم جامعتي مؤتة بالكرك، والعلوم والتكنولوجيا بإربد مطلع العام المقبل، فيما لم يحدد موعدا تقريبا لاستقبال المرضى.وبين أن المركزين سيوفران فرص عمل للمهن الطبية والإداريين، يحددها مدى الإقبال وعدد المرضى.وقال العجلوني في رده على سؤال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المركزين الجديدين سيقدمان الخدمات نفسها التي يقدمها المركز من عناية طبية شاملة ومتكاملة لمرض السكري والأمراض الناتجة عن الإصابة به كعيادات القلب والعيون والقدم السكري والأعصاب والتوليد، وغيرها، إضافة إلى تدريب طلبة الجامعات وإجراء أبحاث علمية المتخصصة بمرض السكري.وأشار إلى أن فكرة المركز قامت على أساس علمي، إذ أظهرت دراسات أجريت عام 1995، أن 25 بالمئة من سكان الأردن فوق سن 25 عاما، مصابون بالسكري معظمهم مصابون بارتفاع التوتر الشرياني والسمنة والدهون.وأشار وزير الصحة الدكتور فراس الهواري إلى أن ما يشهده المركز من تطور وتوسع في الأطراف يشكل مرحلة جديدة وتحديا كبيرا للأردن في جهوده بالتعامل مع الأمراض غير السارية، مشددا على عامل أكبر أهمية هو التدخين الذي يجعل من هذه الأمراض قنبلة موقوتة تفاقم خطر مضاعفاتها ويزيد شدة إصابتها؛ بل يتسبب بالإصابة بها في بعض الأحيان.وقال إن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن عدد المصابين بمرض السكري في الشرق الأوسط يزيد على 55 مليونا، وإن نسب التدخين في 4 بلدان في العالم فقط بازدياد مستمر،وهي: لبنان، والأردن، وعُمان ومصر.ولفت الهواري إلى أن الأرقام المبدئية لدراسة أعدتها وزارة الصحة تتحدث عن أن 40 بالمئة من الأطفال في الأردن مصابون بالسمنة، ما يدل على أننا مقبلون على مرحلة صعبة تفرض علينا تخفيف عوامل “الاختطار”، والتوسع في إنشاء مراكز العلاج.
“الوطني للسكري” يعلن عن البدء ببناء مركزين جديدين في إربد والكرك
مدار الساعة ـ
حجم الخط