إن الدول التي تبني وتؤسس قاعدة متينة وراسخة للتعليم النوعي تضمن مستقبلها وأمانها من خلال إعداد وتأهيل أجيال واعية حكيمة تفكر في الاتجاه الصحيح وتخطط لمستقبلها وتحمل راية أوطانها.
وفي كل مكان من ارجاء العالم يوفر التعليم الجيد الأمل والوعد بمستوى معيشة أفضل فليس من الممكن أن يكون هناك تعليم جيد بدون وجود معلمين مخلصين ومؤهلين لأن المعلمين هم مستودع الآمال وخزينة المعرفة وبهم تتقدم الأمم وتنهض الدول.لذلك جاء الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين ليكون بمثابة تقدير لما يقوم به المعلمون من جهود مضنية وتضحيات من اجل الارتقاء بمهنة التعليم وبناء جيل قادر على العطاء والابداع وتحمل المسؤولية وتوجيه الخبرات التي اكتسبها بطرق ووسائل مبسطة تجعل المتعلم يتقبل ذلك بسهولة وهو اللبنة الأساسية لعملية التعليم. ان المعلم لايحتاج الى تكريم او تقدير مكانته فهو مكرمٌ من الله عز وجل بتولي أشرف مهنة ورسالة تولاها أشرف البشر و الرسل والأنبياء معلمي البشرية عليهم أفضل الصلاة والسلام ولنا في المصطفى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قدوةٌ حسنة فهو المربي الأول والمعلم الملهم الذي غير تاريخ البشرية.ان المسؤولية في اعداد الطالب الانسان وتأهيله للحياة الناجحة هي مسؤولية وطنية متكاملة وشمولية تتكاتف وتتكامل فيها جهود المدرسة والجامعة والاسرة والمجتمع وإن عظمة دور المعلمين تكمن في التاسيس الصحيح والحقيقي لأبنائنا وبناتنا الطلبة تعليما وتربية وهي مهمة وطنية وتاريخية .المعلم مصدر للإيجابية ويجب أن يكون قادراً على استخراج كافة الطاقات الخلاقة والإبداعية وتوجيهها لخدمة المجتمع ولنا أن نتصور أهمية هذا الدور في وطن جعل التعليم النوعي وفق أعلى المعاييرواخيرا فى اليوم العالمى للمعلم اوجه تحية إكبار وإجلال لكلّ معلمة ومعلم والشكر موصولٌ والتقدير من القلب لكم ياأصحاب النهى والعقول ،ودعاءٌ من القلب أن يوفقكم فى أداء رسالتكم السامية رسالة الأنبياء والمرسلين والحكماء والمصلحين فما أجملها من مهنة وما أسماها من رسالةفتحية طيبة مباركة لكم بحجم عطائِكم ودفءِ صدقكم ووفاءِ إخلاصكم.
المعلمون حملة مشاعل العلم وبناة الأمم
مدار الساعة ـ