أمام كل جهات الدولة.. يحدث في عبدون.. رجل أعمال عربي: أريد ان أبيع منزلي بنصف السعر.. وأرحل

مدار الساعة - وأنت تسمع كلام هذا المستثمر الخليجي يقفز في ذهنك الكلام الذي يقال عن المسؤولين وهم يتحدثون عن أهمية الاستثمار ورعاية الدولة له.
ربما نسي المسؤولون بان المستثمر – ربما - بحاجة الى النوم ليلا، وأنه كما باقي البشر، عندما يعود الى منزله متعبا هو بحاجة الى ليلة هادئة.
إن اخطأ مستثمر واشترى بيتا في عبدون، وتحديدا في شارع "الهاشميون" سيجد العجب.
المكان: عبدون – شارع الهاشميون
الزمان ليلة الخميس - الجمعة من كل أسبوع.
الحدث: سكارى وربما مخدرات من يدري يقلبون الارض رأسا على عقب بسياراتهم وضجيجهم.
ضوضاء وتفحيط وإقلاق للراحة العامة حتى ساعات الفجر الأولى.
المسثتمر وسط هذه الاجواء يضع رأسه على الوسادة وهو يفكر بالورطة التي وضع فيها نفسه.
ربما ايضا تذكر كلام مسؤول له عن اهمية رعاية الحكومة لاستثماراته.
ثم يسأل: ما الحل؟
لا نريد الاشارة الى حاجة كبار السن والأطفال الى النوم، ولا نريد أن نقول إن البشر بحاجة الى سكينة في الليل يدخل الرعب إليهم من الأصوات.
لقد توصل المستثمر الخليجي الى حل بديع: اريد ان ابيع بيتي لو بنصف السعر، فمن يشتري.
كم كنا نشعر بالخجل ونحن نستمع اليه. خجلنا ولم نسأل هذا المستثمر عن غياب الاجهزة الامنية عن هذا الحي.
حي فيه حتى منازل لدبلوماسيين أجانب وعرب.
ثم نعجب من ان الاجانب والعرب يعرفون كل شيء وأن هزّهم لرأسهم وهو يستمعون الى كلام المسؤولين عن الاستثمارات لا تعدو كونه هزّ رقصا من العجب.
في شارع في عبدون تجد في كل عطلة مهرجانات لسباقات السكارى وغير السكارى، والشباب الطائش، وربما لشبيحة المخدرات.
حفلات تبدأ من الساعة الثامنة مساء ولا تنتهي الا في الساعات الأولى من الفجر.
وحتى يكتمل مشهد الرعب يحضر سائقو مركبات مضخمات الصوت في سياراتهم.
ثم تسألون لم نفشل في الاستثمار. هذا المستثمر عندما يسأله صديق له عن الاستثمار في الاردن بما سيجيب يا ترى؟
المستثمر لصديقه: إنهم يكذبون.