مدار الساعة - بدأت اليوم الأحد، في المركز الثقافي الملكي بعمان، فعاليات مؤتمر الجمعية الأردنية لعلم النفس تحت شعار “الصحة النفسية والرفاه النفسي حق للجميع”، الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع وزارتي الشباب والثقافة.
وقالت وزيرة الثقافة، هيفاء النجار، خلال رعايتها انطلاق فعاليات المؤتمر ويستمر على مدار يومين، ويأتي بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية والذي يصادف غدا، إن المؤتمر يمثل مساهمة علمية وعملية لعافية شاملة للفرد والمجتمع، داعية إلى التشبيك بين المؤسسات والهيئات لما يمكن أن يعود بالفائدة على المجتمع.وأشارت النجار إلى أن الأردن قدم سردية وطنية للوعي من خلال منظومة قيمية تنطلق من ثقافتنا، تقوم على تعزيز المواقف والاتجاهات السلوكية التي تعمل على تهيئة مجتمع قادر على الارتقاء بذاته، والتكيف مع المستجدات والتحولات الراهنة.وأكدت أهمية الثقافة والفن والقراءة والجمال والمسرح في الصحة النفسية، مبينة أن الوزارة من خلال برامجها الثقافية والفنية وأنشطتها ومشاريعها تسعى إلى الارتقاء بثقافة الأجيال وتذوقهم الجمالي ووعيهم، وتحسين نمط الحياة.بدوره، قال رئيس الجمعية، الدكتور حسين الطراونة، في الجلسة الافتتاحية، إن اليوم العالمي للصحة النفسية هو مناسبة عالمية تقام في العاشر من تشرين الأول من كل عام، بهدف التثقيف والتوعية في مجال الصحة النفسية والعقلية، وتدعيم الوعي لدى الكثير وتحقيق الرعاية النفسية لهم.ولفت الدكتور الطراونة إلى أهمية الصحة النفسية والعقلية للأفراد والمجتمع، وأهمية التوعية بالصحة النفسية استباقيا، مشيرا إلى أن أكبر مهددات الصحة النفسية والعقلية هي آفة المخدرات، داعيا إلى دمج خدمات الصحة النفسية بخدمات الرعاية الصحية الأولية وجعلها جزءا لا يتجزأ منها.بدوره، أشار مدير مديرية الاتصال وزارة الشباب، الدكتور محمد الجعافرة، إلى أن الاحتفال بيوم الصحة النفسية، جاء بمبادرة من الاتحاد العالمي للصحة النفسية، تذكيرا للعالم بأهمية الصحة النفسية، ومزيداً من التوعية بالاضطرابات النفسية التي ظهرت مع ضغوطات العصر، للعمل على حل المشكلات التي تعترض السلامة النفسية لشعوب الأرض والعمل على علاجها.وبين أن الاحتفال بالصحة النفسية ليس احتفالا ليوم واحد، وإنما يدخل ضمن فعاليات أسبوع يُعرف باسم أسبوع التوعية بالأمراض النفسية، بهدف زيادة المعرفة بالمرض النفسي.وأشار إلى أن فعاليات الأسبوع تتضمن ندوات ودورات تعليمية يقدمها متخصصون في هذا المجال، وحملات ومسيرات ومعارض صحية وعروض فنية وموسيقية مختلفة، أملا من الجهات الرسمية والمعنية بإصدار مرسوم ثقافي أردني سنوي بهذا الخصوص ليصبح جزءًا من ثقافة مجتمع لأهمية زيادة الوعي بالصحة النفسية عند المجتمع الأردني، وصولا إلى درجة مناسبة من الوعي بالصحة النفسية وأهميتها للمحافظة عليها.ولفت إلى أن وزارة الشباب تعمل جاهدة على تنفيذ توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني لتمكين الشباب الذين أولاهم جلالته كل اهتماماته منذ تسلمه سلطاته الدستورية، وهو يوصي الحكومات المتعاقبة بأهمية الشباب ودورهم المهم في بناء مستقبل المجتمع والأمة والوطن.وأشار إلى أن وزارة الشباب أنشأت مجموعة من المديريات والوحدات الإدارية لشمول جميع فئات وشرائح المجتمع المختلفة، كما أنها تعمل على تأهيل العاملين مع الشباب لتمكينهم وتطويرهم، مبينا أنها تعتمد على فريقٍ من المختصين يتحلون بروح المسؤولية والمرونة، ويتمتعون بالصلاحيات اللازمة لأداء عملهم على أكمل وجه، وتشجع على العمل الجماعي التشاركي الفاعل مع مختلف الشركاء.بدورها، تحدثت المديرة التنفيذية لمكتبة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم- كينغز أكاديمي في الأردن، الدكتورة هدى عباس، في كلمتها عن أهمية العلاج بالقراءة في موضوعات الصحة النفسية، مؤكدة أهمية القراءة ودورها في المساعدة على تحسين حياة الأشخاص.ويشتمل المؤتمر على حلقات نقاشية وورشات تدريبية يشارك فيها أكاديميون ومتخصصون وباحثون، كما يشتمل على معرض لكتب علم النفس.
وزيرة الثقافة: نسعى للارتقاء بثقافة الأجيال وتذوقهم الجمالي
مدار الساعة ـ
حجم الخط