مدار الساعة – إسماعيل عباده - استذكرت عائلة الشهيد ابراهيم الجراح ، الحادثة التي وقعت في منطقة زارا ماعين ، والتي اعتدى حينها اسرائيليون على الرقيب الجراح ، والتي ادت الى استشهاده قبل 4 سنوات .
وفي التفاصيل ، قال علي الجراح شقيق الشهيد في حديث لـ " مدار الساعة ": ان ما حصل قبل أمس في حادثة السفارة الاسرائيلية ، والتي أودت بحياة اردنيين اثنين، هو ذات السنياريو الذي حصل قبل 4 اعوام مع الشهيد الجراح .
وأوضح الجراح ، ان الاسرائيليين الذين "قتلوا" الشهيد ابراهيم الجراح قبل اربعة أعوام ، غادروا من الجسر بذات الطريقة التي غادر فيها طاقم السفارة الاسرائيلية أمس الاثنين ، وعادوا الى تل ابيب ، بنفس الاستقبال وكأنهم "أبطال".
وأشار الى ان المسؤولين الاردنيين هربوا الوفد الاسرائيلي ، هو الذين هربوا قتلة الشهيد قبل اربعة اعوام .
واعتبر ان الحكومة ابان عهد رئيس الوزراء السابق عبد الله النسور ، تعهدت حينها باعادة حق الشهيد الجراح الى اهله عبر "القضاء والقانون"، واليوم تعيد حكومة الملقي ذات السنياريو ، بتعهدها باعادة الحق الاردني عبر القانون الدولي، وهي بنفسها من هربت القاتل الاسرائيلي الى تل أبيب، فدائماً ما يكون القاتل هنالك في تل أبيب والمقتول هنا في الاردن ، سواء اكان الجراح او الدوايمه ، او زعيتر أو العمرو ، او سبقهم في الشهادة .
ووجه الجراح سؤالا للحكومة ، كيف ستأتون بالقاتل من تل أبيب ، وانتم تخليتم عن القتلة قبل اربعة اعوام ، وضاع الحق على اهله ؟
وأكد ان الحكومة الاردنية لو استشهد 1000 أردني وأكثر على يد الاحتلال ، لما طالبت الحكومة بحقهم ، وفق قوله .
وأوضح ان الحكومة لم تنتظر حتى صدور تقرير الطب الشرعي في قضية الدوايمة ، وهو الامر الذي فعلته مع الشهيد الجراح ، وانما سارعت لتهريب قتلة الاحتلال الى تل ابيب .
وختم الجراح حديثه بأمنية دعا اليها الحكومة ، بان تتخذ ولو حتى موقفا عندما يستشهد احد الاردنيين على يد الاحتلال الاسرائيلي ، ولكنها دائما ما تكرر السناريو ذاته حتى لو تغريت الوجوه .
وكان الرقيب الجراح استشهد في عام 2013 ، أثناء مرافقته لوفد اسرائيلي في منطقة وادي سيل ماعين اثناء قيامه بالواجب الرسمي.
وطالبت حينها عشيرة الجراح الحكومة بالكشف عن الدليل السياحي وجلب الوفد الاسرائيلي ، وأن تحال القضية الى هيئة قضائية نزيهة ومحايدة، ولكن دون تحرك رسمي منذ 4 سنوات .