الساعة - قال متحف فان غوغ إن مجموعة من الرسومات التي لم تُنشر من قبل ويُقال إنها للفنان العالمي فينسنت فان غوخ والموجودة بأحد الكتب هي رسومات مزيفة.
وفحص الخبراء في المتحف الهولندي 56 صورة من بين 65 رسما قبيل عقد مؤتمر صحفي يكشف النقاب عن الكتاب الجديد الذي يحوي هذه الرسومات.
واعتبر باحثو المتحف أن هذه الرسومات "لا يمكن أن تُنسب لفينسنت فان غوخ".
وقالت دار نشر "لو ساي" الفرنسية إن "هناك ما يُثبت صحة (هذه الرسومات) بقوة".
وألفت المؤرخة الفنية بوغوميلا ويلش-اوفتشاروف، المتخصصة في أعمال فان غوغ، هذا الكتاب الذي يحمل اسم "فينسنت فان غوغ الضباب في آرل دفتر الرسوم".
وتقول مؤلفة الكتاب إن فان غوغ رسم هذه الرسومات باستخدام بالحبر في دفتر حسابات فندق أقام فيه غوغ في مدينة آرل الفرنسية عام 1888.
وقال متحف فان غوغ في أمستردام في بيان له إن خبرائه فحصوا أيضا بعضا من الرسومات الأصلية للفنان الهولندي الشهير.
وقالوا إن الرسومات الـ56 عالية الوضوح "لم تغير رأيهم" في أنها ليست حقيقية.
وقال اكسيل روجر مدير متحف فان غوغ إن المتحف أبلغ دار النشر التي وزعت الكتاب برأيه في هذه الرسومات.
وفي تصريح لبي بي سي، تحدث روجر عن الكاتبة ويلش-أوفتشاروف قائلا: "هذا رأيها (في الرسومات)، وهي لديها بعض الخبرة والمعرفة أيضا، وربما نتفق أو نختلف" بشأن صحتها.
ونظمت ويلش-أوفتشاروف عددا من المعارض عن أعمال فان غوغ من بينها معرض في متحف "أورسيه" في باريس.
وأوضح الباحثون من متحف فان غوخ، والذي يشتهر بأنه المرجعية العالمية لأعمال الفنان العالمي، أن أسلوب الرسومات مختلف عن أعمال فان غوخ خلال هذه الفترة وهي "غير مصقلة" و"غير متقنة" و"تفتقد للروح".
وأثار فريق الباحثين نقطة أخرى مثيرة وهي أنه جرى استخدام حبر بني اللون في هذه الرسومات، وهذا النوع من الحبر لم يُعثر عليه مطلقا في رسومات فان غوخ التي تعود لهذه الفترة.
ورأي الباحثون أيضا أن الفنان الذي ابتكر هذه الرسومات لم يكن على دراية كافية بالأماكن التي صُورت فيها بخلاف فان غوغ. ويحتفظ متحف فان غوغ بأكبر مجموعة من رسومات الفنان الهولندي الشهير.
لكن محرر الكتاب بيرنارد كومنت أكد على صحة هذه الرسومات، قائلا إن متحف فان غوغ أخطأ من قبل ورفض نسب أعمال فنية لفان غوغ تبين لاحقا أنها من إبداعاته.
وتقول دار نشر "لو ساي" إن دفتر الحسابات عُثر عليه في محفوظات مفهى "كافيه دي لا غار" في آرل حيث أنتج فان غوخ كمية ضخمة من الأعمال الفنية خلال اقامته هناك لمدة عام.
