مدار الساعة - كثف 10 مترشحين لرئاسة بلدية اربد الكبرى تحركاتهم الانتخابية داخل مدينة اربد ومناطقها في تنافس محموم للظفر بمقعد الرئاسة ونيل لقب " عُمدة المدينة "، كما اعتاد أهالي اربد إطلاقه على رئيس بلديتهم .
دواوين العشائر خاصة، باتت تكاد لا تخلو من زائريها من المترشحين سواء للرئاسة او لمجلس المحافظة " اللامركزية " أو المجالس المحلية، وان كانت زيارات المترشحين للرئاسة هي الأغزر .
ولم يغفل المترشحون التركيز على مخيمات اربد سواء مخيم اربد او مخيم الشهيد عزمي المفتي لما يمثلانه من ثقل انتخابي يتنافس المترشحون على كسبه لصالحهم، الى جانب عائلات الأقليات في المدينة .
ويؤشر مراقبون، الى وجود تحالفات بين بعض مترشحي رئاسة البلدية ومترشحي مجلس المحافظة ضمن صفقات تبادل الأصوات مغلفة بصبغة عشائرية أو مصلحية تفرضها الخارطة الانتخابية وحاجة المترشحين لتوسعة قواعدهم .
ويلفتوا إلى انه وان كان هناك 10 مترشحين لرئاسة بلدية اربد ينطلقون من قواعد عشائرية وتحالفات ، إلا أن المنافسة تكاد تكون بين ثلاثة إلى أربعة مترشحين فقط نظراً لامتداد قواعدهم الانتخابية وبؤر دعمهم إلى خارج المدينة ضمن مناطقها الخدمية وضواحيها .
وركز المترشحون على استخدام مختلف الوسائل الدعائية في حملتهم من اللافتات الحاملة للشعارات الواعدة بمدينة أجمل الى البرامج المتضمنة أفكاراً وخطوات سيتم إتباعها لتحسين واقع المدينة خدمياً واقتصاديا واستثمارياً وتنموياً خاصة مع المتطلبات التي فرضها اللجوء السوري للمدينة خلال السنوات الأخيرة ، وهو ما يحاول المترشحين شرحه خلال زياراتهم الانتخابية أو من خلال صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي .
المنطلقات الحزبية لمرشحي رئاسة البلدية معدومة ، باستثناء مترشح حزب جبهة العمل الإسلامي ضمن التحالف الوطني للإصلاح ، والذي يرى مراقبون للشان الانتخابي ان العشائرية وتحالفاتها ستبقى فيصل نتائج الانتخابات بعيداً عن التوجهات السياسية والحزبية .
عموماً ، فان اقل من شهر فاصل على ىموعد الانتخابات في الخامس عشر من آب القادم قد يحمل مفاجآت على صعيد الخارطة الانتخابية والتحالفات التي تتضمنها . ويبلغ مجموع من يحق لهم الانتخاب في بلدية اربد الكبرى حوالي 350 ألف مواطن ، ضمن 23 منطقة انتخابية .