كثير من الاحيان نريد ان نوصل امرا الى من يهمنا أمره.. وخصوصا إذا كان سلوكيا..
ولكن لمعرفتنا بطبيعة الشخص.. وطريقة اخذه للأمور والتعاطي سلبا مع ما نريد.. نقوم بتنزيل مستوى الطلب الى التمني..
لذلك نقول في كثير من الاحيان.. إن الإنصات الجيد.. والتفكير الايجابي نحو اي طلب من الاخرين.. وفهم مقاصده.. وتحليل ابعاده.. يجعلنا لا نلزم الاخرين بالتردد في الحديث معنا.. وتقديم النصح والارشاد الايجابي لنا..
وبالتالي لا نجعلهم يغيرون طببعة حديثهم.. وتنميق مفرداتهم.. ومن ثم تنزيل مرتبة حديثهم من مستوى الطلب الى التمني..
فكم من فائدة مادية او معنوية حُرِمناها جراء خوف الاخرين من ردات افعالنا..
فما بالنا ان نسمع الاخرين.. وإن راق لنا ما قالوا.. عملنا به.. وان لم يرق.. نأخذه من باب النصيحة التي ليس وقتها.. حتى نشجع من يحب لنا الخير ان يخبرنا عن اي شيء يرى فيه مصلحتنا.. ولن يضرنا شيء..
كتبت هذه الكلمات من ملاحظتي اننا اصبحنا نتثاقل من النصيحة.. علما ان النصيحة من الدين ومن ثقافتنا الراقية..