كنت أتوقع ومعي كثير من الاردنيين أن الحكومة ستقوم باجراءات جذرية وتقدم تصورات وحلولا وخططا وتعطي فرصاً للكفاءات ولنخب الشباب، لمواجهة المشاكل وتقديم رؤية صالحة واقعية لكل ما نمر به.
لكن حتى هذه اللحظة وجدنا الحكومة غائبة تماما؟بعد مضي اكثر من عامين على تشكيل الحكومة، لم نرَ إجراءات جوهرية منها، خاصة وأننا مررنا بكثير من المشاكل والهموم التي عشناها يوميا، وهي ليست هنا (العرس عند جيرانا).نحن بحاجة الى رؤية جديدة؛ لمستقبل غارق بالهموم والديون عداك عن التعليم والاقتصاد والصحة والبطالة والفقر وحرية التعبير َوازمة الإعلام وغيره حتى بتغطية الاحداث..نحن لانرى الا مسؤولين شاخوا وهرموا بمناصبهم دون اي حدث جلل او شيء ملموس يصب بمصلحتنا ومصلحة بلدنا،كأن هذا البلد لم ينجب غيرهم وليس لدينا كفاءات يمتلكون الدكتوراه والماجستير بجميع القطاعات.رأينا أكثر من مشهد هز الحكومة؛ احداث مستشفى السلط، وحادثة الفتنة، و قضية النائب السابق أسامة العجارمة، وارتفاع الاسعار وفاجعة اللويبدة التي ذهب ضحيتها 14 شخصا، مع توالي الاحداث والحكومة مغيبة تماما ما ادى الى زيادة الغضب الشعبي وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تطالب بمحاسبة الحكومة ورحيلها لغيابها عن كثير من الأحداث .نحن نتطلع الى حكومة تهتم بالمواطن ومعيشته وتوفر مستلزماته وتسعى لرسم مستقبل للأطفال و الشباب.اصبح المواطن بوضع نفسي ومعنوي واقتصادي متهالك جدا.فباتت الحكومة تستنفذ أسباب وجودها وتسعى الى إضاعة الوقت لاطالة عمرها لا نسمع غير جملة "أجمل ايامنا لم تأت بعد".