مدار الساعة - اكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز متانة العلاقات الاردنية الفرنسية القائمة على الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم في باريس رئيس واعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الاردنية في مجلس الشيوخ الفرنسي في اطار زيارته الرسمية بدعوة من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي ،بحضور الوفد المرافق له والذي يضم مساعدي رئيس مجلس الاعيان مفلح الرحيمي وعلياء بوران والاعيان والسادة الاعيان عيسى مراد ومحمد الشوابكه وجورج حزبون ، اضافة الى السفير الاردني لدي فرنسا مكرم القيسي .وبحث الفايز خلال اللقاء العلاقات الثنائية الاردنية الفرنسية وسبل تعزيزها والبناء عليها في مختلف المجلات اضافة الى الاوضاع الراهنة في المنطقة ، واهمية تفعيل الدبلوماسية البرلمانية للارتقاء بعلاقات البلدين الصديقين بمختلف المجالات وخاصة البرلمانية والاستثمارية والسياسية وبناء شراكات اقتصادية بمختلف القطاعات ، اضافة الى اهمية تعزيز التعاون لجهة التصدي لتداعيات جائحة كورونا، وتجاوز تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية وتاثيراتها على الامن الغذائي العالمي وامن الطاقة .واكد رئيس مجلس الاعيان ضرورة العمل على حل النزاعات في المنطقة وفق الاطر السياسية بعيدا عن استخدام العنف ، مثمنا الفايز مواقف فرنسا الداعمة لمساعي جلالة الملك عبدالله الثاني الرامية لاحلال السلام العادل في المنطقة وتأكيد جلالته الدائم ان لا حل للقضية الفلسطينية الا وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .واشار الفايز خلال المباحثات الى الاصلاحات التي يجريها الاردن وقال " ان الاردن رغم الاحداث المحيطة به والازمات والصراعات من حوله ، الا انه يواصل بناء الدولة الحديثة القوية ، فالاردن وتنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني يجري اصلاحات سياسية واقتصادية كبيرة ، تستهدف الوصول الى الحكومات البرلمانية الحزبية البرامجية ،كما تستهدف الاصلاحات تعزيز دور الشباب والمرأة وتمكينهما اقتصاديا وسياسيا ، وتعزيز المشاركة الشعبية في تحمل المسؤولية الوطنية " .واضاف " ان الاصلاحات تستهدف ايضا تحسين البيئة الاستثمارية وحماية المستثمرين ، ودفعهم الى الاستفادة من الميزات الاستثمارية في الاردن ،والبيئة الامنة والمستقرة التي يتمتع بها .واشار الفايز الى العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة في الاردن وخاصة في مجالات السياحة والتكنولوجيا الحديثة ، والطاقة المتجددة ، والنقل العام والمياه ، ومشاريع الامن الغذائي " .واكد اهمية قيام رجال الاعمال والمستثمرين الفرنسيين ،بالاستفادة من الميزات الاستثمارية التي يتمتع بها الاردن ، والبيئة الاستثمارية المحفزة فيه ،وذلك لجهة تحقيق المزيد من المنافع والمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين .بدورهم اكد رئيس واعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الاردنية في مجلس الشيوخ الفرنسي عمق علاقات الفرنسية الاردنية ، وسعي بلادهم الى تعزيزها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية ،واكدوا ضرورة الوقوف الى جانب الاردن لتمكينه من تجاوز تداعيات جائحة كورونا والاوضاع المحيطة به ، وحرص فرنسا على التعاون مع الاردن في مختلف المجالات وما يتعلق بمختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك .واشاروا الى ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والبناء عليها بمختلف المجالات ، داعين المجتمع الدولي لمواصلة تقديم الدعم والاسناد للاردن لتمكينه من مواصلة دوره الانساني الكبير تجاه اللاجئين السوريين والعمل من اجل انهاء صراعات وازمات المنطقة .وثمن رئيس واعضاء اللجنة الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني لجهة احلال السلام والاستقرار في المنطقة وتمكين شعوبها من العيش بسلام .وجري خلال اللقاء حوار بين الطرفين تناول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك حيث اكد السادة الاعيان على ضروة البناء على العلاقات الاردنية الفرنسية وفتح افاق اوسع للشاركة القائمة بين البلدين الصديقين وبمختلف المجالات.