أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم
مدار الساعة ـ
ويبقى لنا في المرياع دروس وعبر:
فهذا راعي قطيع الغنم يختار من بين غنمه خروفا كثير الصوف كثيفه،جميلالصوت،يقوم بإخصائه حتى لا ينشغل عن وظيفته الأساسية وهي قيادة القطيع.كما يقوم بقص مقدمة قرنيه حتى لا تنموان ليحول بينه وبين الدخول في معارك ضد الخراف الأخرى،ويعلق جرسا في رقبته يصدر أنغاما عندما يحرك المرياع رأسه.وهكذا يسير المرياع مطأطئ الرأس،مهذل الإذنين لا يلتفت حوله وقطيع الغنم يسيرخلفه منتظما مستمعا لجمال صوته مع أنغام الجرس دون حاجة لرؤيته ورؤية ما يجري حولهم،والراعي يسير راكبا على حماره وقد ثنى رجليه ساقا على ساق،مطمئنا على قطيعه،مستريحا باله. ولرعاة الناس والإقطاعيات والمافيات والمصالح والشركات الكبرى رأي آخر،فهم يختارون لقيادة أتباعهم أكثر من مرياع،فيجرون لهم دوكرة (ديكور) و دبلجة خاصةولكل مرياع قطيع خاص،وبعد ذلك يقربون مرياعا ليتمتع بحظوته ليعتمد عليه،مما يثير حفيظة وغيرةالمراييعالأخرى. ويبقى الحال كذلك إلى أن تزداد الغيرة،يكثر التذمر ويعلو الصوت بين البقية،مما يدفع الراعي إلى إقصاء المرياع الأولثم يضعه على الرف لأيام قادمةفيختار بديلا له. وهكذا يقوم بإجراء عمليات التبديل بينها كي تتعود على ذلك،مما يجعلها تنتظر دورها لتنال حظوةالقرب منه كغيرها،راضية من المغنم بحياة بلا عزةوجسد بلا عقل،وحركة بلا هدف(أكل ومرعى وقلة صنعة). وبهذا الأسلوب يستتب الأمن والإستقرار للرعاة،حيث تبقىالمراييع مدندلة الرؤوس لا تلتفت يمينا ولا يسار،أجراسها تطلق أصواتا بينما القطعان تشنف آذانها تسمع وتستمتع بأجمل الأصوات على أنغام الأجراس بسلمها الموسيقيويا سلام سلم. وكما قالت شاديه: برجالاتك برجالاتك بمرياعك بمرياعك يا سلام سلم على شرباتك كل الخفه معاك في اللفه خللي شويه ياواد لخواتك بمرياعك بمرياعك
مدار الساعة ـ