مدار الساعة - وعدها برحلة. جهّز لها هو ووالدتها وجدتها.
هو الوالد الذي فقد قبل اشهر بكره "يزن". وهو الوالد الذي فقد كريمته المدللة راما في حادثة انهيار مبنى اللويبدة.
الحمد لله على كل حال. الا ان عين الوالد تدمع وقلبه يحزن.
بكى الوالد المكلوم على صفحته على الفيسبوك ولم يكتب منشورا فقط قال: مثل هذا اليوم الجمعة الماضية اعطيت وعد ل ابنتي الغاليه ان اخذها رحله وقالت لي يا والدي امتحانات الفاينل تنتهي يوم الاربعاء وقمت انا ووالدتها وجدتها التي تربت في احضانها وكل من خالتها نرتب لهذه الرحله وتم الاتفاق انا ووالدتها ان نشتري كل ما يلزم يوم الخميس وفعلا اشتريت يوم الخميس مايلزم وقمنا بتجهيزات لتشييع جثمانها الطاهر هذا اليوم الجمعه الى الرفيق الاعلى صدقت الوعد يا ابنتي الحبيبه وينتظرك اخاك يزن في منزلك الجديد لا تخافي يزن لا يبتعد عنك سوى أمتار قليله كسرتو القلب بغيابكم وانتم بعز شبابكم رحمه الله عليكم.
الوالد الذي فقد بكره يزن، فقد بعد ثلاثة اشهر ابنته راما. ما اقسى التجربة. وما اوسع المصاب. سوى ان الله سبحانه يرمي الصبر مع البلاء.