تشاهدهم عن بعد قبل دخولك بعض المؤسسات والمرافق الحكومية الخدمية او الصحية؛ يرتدون زي مميز، يتعاملون مع المواطن بمنتهى اللباقة والابتسامة المريحة سائلين عن حاجتك او وجهتك في المؤسسة او المرفق الذي تزوره.
كوادر مُدرّبة ومجهزة بشكل ممتاز يتفهمون البيئة المجتمعية المحلية ويعرفون المعايير الإقليمية والدولية ويُشعروك بإستيعابهم لحساسيات الموقف بمنتهى الحرفية والانضباط ضمن موقع المسؤولية.
كيف لا.. وهم من مدرسة القوات المسلحة الأردنية ومديرية الأمن العام؛ الذين قدموا زهرة شبابهم وسنين عمرهم خدمة للوطن والمواطن؛ ويصرون على الاستمرار بعد تقاعدهم على توفير الحماية للمواطنين (عملائهم) وأصولهم من مباني ومقدرات.
لا تذهبوا بعيداً.. اتحدث عن شركة الصخرة للخدمات الأمنية التي اسستها القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وبالتعاون مع مديرية الأمن العام لخلق فرص عمل للمتقاعدين العسكريين والاداريين الأكاديميين والمهرة ذوي الخبرة في أحدث التقنيات والمنهجيات المعتمدة في الخدمات الامنية لمواجهة التهديدات والتحديات الأمنية.
المتابع لما تقدمه هذه الشركة ذات الاختصاص والخبرة المتميزة استناداً لمرجعيتها في توفير الحلول الأمنية المناسبة بدءاً من القطاعات التجارية وقطاع الأعمال ووصولاً إلى القطاعات الحكومية؛ يوجب علينا جميعاً الإشادة بهؤلاء النشامى وحرصهم على التميز ودعمهم على الاستمرار في العطاء نظيراً لما قدموه اثناء خدمتهم العامة وبعد تقاعدهم.
نشهد خلال هذه الأيام الواجبات البطولية التي يقوم بها منتسبي القوات المسلحة – الجيش العربي ومرتبات الامن العام سواء على حدود الوطن أو الازمات والكوارث الداخلية؛ هؤلاء الأردنيين سيأتي يوم على أي منهم ويحال لتقاعد، ولمواكبة حياته واستمراريتها سيحتاج للانضمام لهذه الشركة الوطنية الأردنية ما يستوجب علينا جميعاً مواطنين وأصحاب مال واعمال ومؤسسات حكومية وخاصة من تقديم يد الدعم المستمر لهؤلاء الابطال.
ولا يتأتى ذلك إلا بمبادرات تقوم بها الحكومة من خلال توصياتها للمؤسسات الرسمية والشركات الوطنية بتوقيع المزيد من الاتفاقيات المحلية؛ كذلك الامر ينطبق على مؤسسات القطاع الخاص لما يعود على الجميع بتقديم صورة متميزة لوطن يعتمد على ذاته.
رسالة أوجهها لكل من ينظر لهذا الوطن انه وجد ليبقى؛ ووجد للأبد... ويحق له أن يفخر بما ينتج.