الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان وطاجيكستان وقزغيزستان تربك المشهد

وتنذر التطورات التي شهدتها المنطقة خلال الساعات الماضية، بتأثيرات قوية على مسار الحرب الروسية الأوكرانية، وزيادة الضغط على الجانب الأوروبي الذي يعاني تأثيرات إمداد الطاقة المتوقفة من الجانب الروسي.نوع من سحب الأوراقوقال سفير مصر الأسبق في روسيا عزت سعد إن التطورات بين أذربيجان وأرمينيا و وقرغيزستان وطاجيكستان، لن تؤثر سريعاً على التطورات بين روسيا وأوكرانيا في الوقت الراهن، ولكن ستكون هناك جبهات حرب جديدة لها تأثير مباشر على أوروبا وأرمينيا وسيكون هناك نوع من تحويل الأنظار عما يحدث في الحرب بين أوكرانيا وروسيا.وأوضح السفير عزت سعد لـ24 أن أذربيجان بدأت العمليات العسكرية ضد أرمينيا ورأت أن الفرصة مناسبة لتغيير الوضع على الأرض في الوقت التي تنشغل فيه روسيا بالحرب في أوكرانيا وأعادت الرغبة في السيطرة على منطقة قره باخ، بعد وقف إطلاق النار.وأشار سفير مصر الأسبق في روسيا إلى أن أرمينيا حليف وثيق لروسيا وعضو في منظمة الأمن الجماعي، وقال: "ستجد في الفترة المقبلة محاولات لاستحواذ من قبل الاتحاد الاوروبي وهناك ما يجرى نوع من سحب بعض الأوراق من روسيا وذلك ارتباطا بنفوذها في المنطقة".مشكلة للاتحاد الأوروبيصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قالت من جهتها إن الصدام بين أرمينيا وأذربيجان يسلط الضوء على تداعيات الحرب الأوكرانية التي أدت إلى اضطرابات في منطقة أوسع، حيث "يتساءل البعض عما قد تفعله روسيا أمام ذلك".وأضافت الصحيفة أن تجدد الصراع على الحافة الجنوبية لروسيا، وبين جمهوريتين سوفيتيتين سابقتين، أثار المخاوف الغربية من رد فعل الرئيس الروسي "المتألم بالفعل من الهزائم المهينة في الأيام الأخيرة في شمال شرق أوكرانيا".وأضافت الصحيفة في تحليل أنه رغم إعلان روسيا توسطها في وقف إطلاق نار آخر أمس، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه قلق من محاولة موسكو "استغلال" الصراع لإلهاء أوكرانيا.ورأت الصحيفة أن التصعيد الأخير يمثل مشكلة للاتحاد الأوروبي أيضاً، حيث لجأ الأخير في الصيف إلى أذربيجان، في بحثه المحموم عن إمدادات غاز طبيعي إضافية لتعويض الواردات الروسية، مشيرة إلى أن القتال دفع التكتل لتأمين اتفاق سلام بين أرمينيا، وأذربيجان.