أعلنت مساء الثلاثاء تشكيلة المنتخب الوطني من خلال قراءتي المتواضعة للمشهد أقول لقد ضمت القائمة
٢٥ لاعب ومعدل الأعمار ٢٦.٩٥ تقربيا وتركز التشكيل باستثناء المحترفين في الخارج من عدد يشكل أقل من نصف أندية المحترفين وهذا مؤشر على تركز لاعبي الفئة الأولى في عدد معين من الأندية والذي ظهر أيضا في واقع المنافسة بالدوري وشهد التشكيل عودة اللاعب عمر هاني إلى القائمة واستبعاد أسماء درج تواجدها في تشكيلات سابقة وذلك ضمن مبدأ التحديث والتطعيم وضخ دماء جديدة ومراعاة الأعمار وتأكيد على أن المستوى الفعلي هو أساس التواجد في التشكيل وجاءت القائمة قبل لقاءات كأس الأردن في دور ١٦ و لأسباب وظروف سواء اتفقنا أو اختلفنا معها لكن مما لا شك فيه أنه ممكن أن يؤثر على أداء بعض اللاعبين في لقاءات الكأس من الناحية النفسية ويلاحظ أيضا أن الفرق المتنافسة على لقب الدوري كانت حصتها متقاربه وبالتالي التأثير على تلك الفرق في ما بعد مرحلة التوقف قد يكون متساوي مع بعض الاختلاف النسبي عموما وبالطبع عند أي تشكيل لن ولم تجد حالة رضا تام ولكن نتكلم عن نسبية في ذلك وتقييم التشكيل من المختصين بعيدا عن الميول النادوية والعلاقات الشخصية وأجد أن الجهاز الفني اختار ما لا يقل عن ٢٠ اسم تقربيا قد يتفق عليها أي جهاز آخر وأعتقد أن الأسماء الأخرى ليست أيضا لا تستحق الانضمام لكن قد يكون لجهاز آخر رأي آخر وهذا طبيعي جدا في كل تشكيل لأي منتخب بالعالم ويلاحظ أن الشارع الرياضي أجمع تقربيا على ٤ أو ٥ أسماء برأيهم تستحق التواجد جميعهم فعلا قدم مستوى ممتاز ولكن بسبب بعض العوامل ومنها على سبيل المثال لا الحصر ١. تألق المحترفين الأردنيين في الخارج وبالتالي حجز أكبر عدد من المقاعد ٢. المنافسه والتزاحم وأحيانا تخمه وتكدس في مركز معين ونقص في مركز آخر ٣. طبيعة أداء اللاعب والبنية الجسدية ومناسبته لخطة وطريقة أداء المنتخب وتوازن دوره الهجومي والدفاعي حسب فلسفة كرة القدم الحديثة ٤. معدل الأعمار والنظر إلى إمكانية الاستفادة منه في قادم الأيام ٥. عدم المغامرة باشراك عدد كبير جديد على التشكيل من أجل المحافظة على الانسجام والتناغم السابق ٦. عدم التداخل وإعطاء المنتخبات الوطنية الأخرى مثل منتخب الشباب فرصته ومراعاة الاستحقاقات الهامه لتلك المنتخبات ٧. فكر وخطة الجهاز الفني ورؤيته للمرحلة القادمة بشكل عام وليس فقط للبطولة الوديةوبرأيي أن أهم ملاحظة على التشكيل هو عدم وجود بديل إلى الظهير محمد أبو حشيش وبالتأكيد الجهاز الفني قد يكون لديه توجه أنه في حال الضرورة ممكن الاعتماد على أحد قلوب الدفاع وخاصة حجازي ماهر لإشغال هذا المركز وشخصيا مع احترامي وتقديري لتلك الفكرة فإنني أفضل استدعاء بديل يلعب في نفس المركز خاصة في ظل وجوده مثل الكابتن مصطفى كزعر وخاصة أننا في الأردن نعاني من ندرة في مركز الظهير اليمين والشمال وبالتالي من الأفضل دعم الموجود لمعالجة ذلك النقص لأن عدم الاستدعاء قد يؤثر فعلا على اللاعب ويقتل من موهبته وابدعاته وبالتالي فإنني أضع ذلك الاقتراح أمام الجهاز الفني باستدعاء اللاعب مصطفى كزعر واضافته إلى القائمة لتصبح ٢٦ علما أنه كان بالإمكان استدعاءه على حساب مركز آخر تجد فيه عدد أكبر من اللازم فنحن أمام بطولة مدتها أسبوع ونخوض بها لقاءين ولدينا مثلا ٤ حراس وعدد كبير في مركز قلب الدفاع والمراكز الهجومية واتمنى أيضا استمرار الرصد وليس فقط في دوري المحترفين والنفس تشتاق أن ترى أسماء ومواهب من درجات أخرى واستمرار الاعتماد على سلوك اللاعب خلال الموسم فالجانب السلوكي لا يقل أهمية بل يزيد عن الجانب الفني والله نسأل التوفيق لمنتخب النشامى الذي نقف خلفه مهما كانت الظروف وعندما ننتقد فإن السبب غيرتنا ورغبتنا وانتماءنا وحِسَّنا الوطني ولا ننتقد أحد بشكل شخصي بل نتكلم عن فكر وآراء والله ولي التوفيق والقادر عليه وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية
تشكيل أقرب للواقع وكزعر أبرز الغائبين
مدار الساعة ـ