مدار الساعة - واصلت المملكة جهودها المكثفة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لوقف التصعيد في القدس والحؤول دون المزيد من التدهور في الأزمة التي يجب تطويقها عبر إلغاء اسرائيل كل الإجراءات الاحادية التي اتخذتها في خرق واضح لالتزاماتها الدولية والقانونية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال. وبحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الأوضاع في القدس واليات التحرك للتعامل مع الأزمة، وبما في ذلك دعوة الاْردن عقد اجتماع طاريء لوزراء الخارجية العرب مع عدد من وزراء الخارجية والمسؤولين في الدول العربية، اضافة الى الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابوالغيط. وأكد الصفدي ووزير خارجية جمهورية مصر العربية الشقيقة سامح شكري في اتصال هاتفي ضرورة إنهاء التوتر من خلال فتح المسجد الأقصى امام المصلين بشكل كامل وفوري واحترام اسرائيل الوضع القانوني والتاريخي في الأماكن المقدسة. وتباحث الوزيران في اليات التحرك لمعالجة الأزمة واستعادة الهدوء. وبحث الصفدي جهود حل الأزمة بما يضمن وقف التصعيد وحماية المقدسات مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة عادل الجبير، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ووزير خارجية الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة عبد القادر مساهل ووزير خارجية الجمهورية التونسية الشقيقة خميس الجيهناوي.
وواصل الصفدي أيضا التنسيق المستمر مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات، حيث اجرى اليوم معه اتصالا جرى خلاله بحث الخطوات التي يتم اتخاذها من أجل معالجة الأزمة، وخصوصا الدعوة لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب. واكد الصفدي وعريقات ضرورة ازالة البوابات الالكترونية وإلغاء اسرائيل كل اجراءاتها التي تحاول فرض حقائق جديدة على الأرض. واطلع الصفدي نظرائه العرب على الاتصالات والجهود التي يقودها جلالة الملك، الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، من اجل استعادة الهدوء ووقف التصعيد وحماية المقدسات وضمان أمنها. ويواصل الصفدي التنسيق لعقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب مع الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابوالغيط. كما تلقى الصفدي اتصالا من وزير الخارجية الإسباني الفونزو داستيس جرى خلاله بحث الوضاع في القدس. واكد الصفدي خلال الاتصال ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لاستعادة الهدوء من خلال ازالة اسرائيل كل العوائق التي وضعتها امام المصلين وحقهم في تأدية شعائرهم الدينية بحرية، واحترامها الوضع التاريخي في المسجد الأقصى المبارك. واكد ضرورة التحرك بشكل عاجل لإنهاء الأزمة واستعادة الهدوء محذرا من عواقب العبث بالقدس ومقدساتها.
--(بترا)