مدار الساعة - تاب فما فعل بعد توبته؟ تلك قصة من القصص التي لا تجدها الا في الأوراق الصفراء من كتب التاريخ. من علي صاروخ الى علي التائب.
هي قصة احد أشهر مجرمي مصر. تاب ففعل ما لا يخطر على بال احد. أقام حد السرقة على نفسه. قطع يديه أسفل عجلات القطار. نعم. هذا ما فعله.هذا بالطبع لا يجوز في التشريع الاسلامي. لكنه حصل. فمن حيث الاسلام التوبة النصوحة تجبّ ما قبلها. الا من حقوق البشر. عليه ان يتحلل منها. ولكن...بعد ارتكابه أكثر من 5000 حادث سرقة وإشعال النيران فى المنازل، قرر هذا اللص أن يتوب توبة نصوحة بعدما طاردته الأحلام والكوابيس المزعجة فى المنام، فأقام حد السرقة على نفسه.ذهب إلى شريط السكة الحديد ووضع يديه على القضبان أسفل عجلات القطار الذى قطعهما، ليطلق عليه لقب "اللص التائب".علي عفيفي أو علي صاروح لص تائب. وبرغم ان عمره ما زال 25 سنة فقط الا انه اعترف بارتكابه قرابة خمسة الاف حادث سرقة. كان أشهر لصوص طنطا، ثم قررت فجأة أن يتوب. يقول: قصتي بدأت منذ أن كنت فى الصف الأول الابتدائى، حيث كنت أسرق الـ "سندوتشات" من زملائي، ومع تقدمي فى المراحل التعليمة أصبحت أسرق الأموال، ثم وسعت من نشاطى الإجرامى فى سرقة المحال والمتجار الكبيرة بقريتي، وامتدت خريطة عملي لباقى القرى المجاورة، حتى أصبح اسم "على " محفورا فى قاموس الإجرام والسرقات. نظرة الناس إلي كانت تمزق قلبى ألماً، وحتى حين تقدمت للزواج لأكثر من فتاة إلا أن الجميع رفضنى بسبب سوء سلوكي، إضافة إلى أن مصدر رزقى من حرام، ورغم أن أقاربي أساتذه فى الجامعات إلا أننى كنت بمثابة الشجرة الوحيدة غير المثمرة فى العائلة بل والضارة للآخرين."كوابيس" خلال النوم تؤرقني، فكنت دائما أرى عذاب القبر وجحيمه، فيما عزف أصدقائي عن الجلوس برفقتي بناء على تعليمات أسرهم، فجلست يوماً أفكر فى أمري. مر شريط حياتي أمامي، وشعرت بالخزي من نفسى، حيث إن حياتي من دون قيمة أو معنى، فقررت التوبة، بعدما ارتكبت قرابة 5000 حادث سرقة.يتابع قائلا: ذهبت إلى محطة السكة الحديد بقريتنا وجلست بها حتى أرخى الليل ستائره، وأنا أفكر طوال الليل فى أمري، فاحتقرت نفسي لأننى كنت أسرق "لقمة الغلابة"، وفكرت ماذا أقول لربي لو مت وأنا على هذا الحال، ووجدت الدموع تنهمر من عيني، وازداد البكاء مع حالة من الارتياح، حتى انطلق آذان الفجر، وعندها نظرت إلى مزلقان المحطة فوجدته مغلقا حيث أن أحد القطارات قادما، فاختمرت فى ذهني فكرة إقامة حد السرقة على نفسي عن طريق قطع يدي، وبالفعل خلال ثواني معدودات أخذت القرار، وأسرعت إلى شريط السكة الحديد ووضعت يدي عليه حتى مر القطار وقطعهما، وتم نقلي للمستشفى وأصبحت حديث المدينة.لا.. ليست نادما على ما فعلت لأن ضميري أصبح "مستريح" فـ "لقمة العيش" الحلال أفضل من أفخم المأكولات الحرام، وراحة البال لا يساويها كنوز الدنيا.لقبه أهالي قريته بعد علي صاروح بعلي التائب وتكفلوه بالرعاية.
من علي صاروخ الى علي التائب.. لص قرر ان يعاقب نفسه على اجرامه.. فما فعل؟ صور
مدار الساعة ـ
حجم الخط