مدار الساعة - بحث رئيس مجلس النواب المحامي عبد الكريم الدغمي والوفد البرلماني الهنغاري برئاسة نائب رئيس البرلمان الهنغاري ستيفان باكاب اليوم الاربعاء سبل تطوير وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجالات كافة.
ولفت الدغمي بحضور السفير الهنغاري في عمان الى طبيعة و اواصر العلاقات المميزة التي تجمع الاردن بهنغاريا، لافتاً الى انها جاءت نتاجا لمستوى العلاقات الطيبة التي تجمع قيادتي البلدين الصديقين.واكد اهمية العمل البرلماني المشترك باعتباره معززا للنهوض بواقع العلاقات الثنائية ما ينعكس إيجابا على تقريب وجهات النظر تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.فيما اكد النائب الاول لرئيس مجلس النواب احمد الصفدي لدى استكماله لقاء الوفد الضيف على عمق العلاقات بين الاردن وهنغاريا على مختلف الأصعدة. و اشاد الصفدي بالمواقف السياسية الهنغارية الداعمة للأردن في عديد من المناسبات و المحافل الدولية خصوصا المتعلقة بدعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس. وثمن الدعم الهنغاري الموصول للأردن بشأن اللاجئين، مقدراً بالوقت نفسه موقف البرلمان الهنغاري بهذا الصدد و جهوده المثمرة تجاه النهوض بمستوى العلاقات البرلمانية التي تجمع البرلمانين الصديقين. و اشار الى مسيرة الاصلاحات السياسية التي قام بها الاردن بقيادته الهاشمية، لافتاً الى انها هيأت البيئة المناسبة لحياة سياسية صحية تنهض بواقع المشاركة السياسية. و لفت الى ضرورة زيادة افاق التعاون و تبادل الخبرات بين البلدين الصديقين سيما بقطاعات الزراعة و المياه و التعليم العالي.و فيما يتعلق بالتعليم العالي دعا الصفدي الوفد الضيف للعمل على زيادة المنح الدراسية للطلبة الاردنيين في الجامعات الهنغارية البالغة (400) منحة، لافتاً الى ان الاردن بحاجة لتعزيز عديد من الاختصاصات النوعية بما يعود نفعا على تطور الاردن في عدد من القطاعات، منوها بذات الوقت ان المؤسسات العلمية الاردنية تثق بالمستوى العالي للجامعات والمعاهد الهنغارية.و بالشأن الزراعي بين الصفدي ان تحقيق الأمن الغذائي بات ضرورة عالمية ملحة ما يتطلب التوجه نحو الدول المتقدمة بهذا المجال كهنغاريا التي تعد من الدول الرائدة التي استطاعت تحقيق قفزات نوعية بهذا الجانب. كما دعا الى تفعيل التشبيك الناجع بين برلماني البلدين الصديقين عبر تعزيز قنوات التواصل بين اللجان النيابية في كلا البرلمانين. من جانبه اشاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية خلدون حينا بمستوى العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين واصفا اياها بالتاريخية القابلة للبناء في عديد من المجالات و على مختلف الاصعدة. و اكد أهمية تعزيز قنوات الدبلوماسية البرلمانية التي من شأنها تقريب الرؤى والمواقف تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك معربا بذات الوقت عن تقديره للمواقف الهنغارية الداعمة للاردن خصوصا المتعلقة بالوصاية الهاشمية و باللاجئيين. و عرض حينا موجزا لاهم عناوين الإصلاحات السياسية التي انجزها الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين مؤكدا انها ستنهض بواقع الحياة السياسية في الأردن.بدوره ثمن باكاب الدور الذي يمثله الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله على الساحتين الإقليمية والدولية. و لفت الى ان الاردن يحظى باحترام و تقدير هنغارية ما انعكس ايجابا على طبيعة العلاقات المتبادلة التي افرزت عديد من الاتفاقيات الثنائية الناهضة بعديد من المجالات و القطاعات الاقتصادية و التجارية و الاستثمارية و التعليمية. و أكد دعم بلاده لجهود الاردن ازاء عدد من الملفات مشددا على ان بلاده معنية بتطوير وتنمية علاقاتها مع المملكة في المجالات المختلفة سيما البرلمانية منها.