انتفاضة حقيقية وملموسة تعيشها كافة اروقة «امانة عمان» لتنفيذ استراتيجيتها التي اعلنت عنها مؤخرا «2022–2026» والهادفة الى تحسين كافة الخدمات المقدمة لسكان العاصمة وزوارها والبناء على ما تحقق من انجازات خلال السنوات الماضية والتي يشهد لها القاصي والداني.
"الأمانة» اليوم حالها حال الكثير من مؤسسات الدولة التي بدأت كوادرها بالعمل على تنفيذ «تحديثاتنا الثلاثة» فتحولت الى خلية عمل دائمة وأكثر فاعلية وديناميكية في اتخاذ القرارات والاجراءات متسابقة مع الوقت للوفاء بكل ما جاء في تلك التحديثات ليلمسها المواطن في كافة مفاصل الدولة سواء كانت سياسية او اقتصادية او ادارية، وضمن جدول زمني يتابع ويراقب من قبل مختلف الجهات الرقابية والاعلامية، للوصول الى تنفيذ كافة مخرجاتها التي اولها وآخرها يصب في مصلحة المواطنين وتحسين مستوى رضاهم عن الخدمات المقدمة من مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والامانة احداها.تحديات كثيرة ستواجهها الامانة خلال تنفيذ استراتيجيتها ولعل ابرزها تزايد عدد السكان المضطرد في العاصمة عمان ومحدودية الرقعة الجغرافية، فعدد سكانها اليوم يتجاوز 4 ملايين مواطن ومقيم عداك عن أعداد الزائرين الذين يأتون اليها في كل يوم، بالاضافة الى تحدي العجز المالي الكبير والمديونية والتي تشكلت خلال السنوات الماضية لاسباب اهمها زيادة الانفاق على البنية التحتية والمشاريع الخدمية بهدف استيعاب الاعداد الكبيرة للسكان والتوسع العمراني الهائل الذي تعيشه العاصمة في كافة مناطقها وأحيائها.الاستراتيجية تحمل الكثير من الطموحات من خلال تنفيذ 212 مشروعاً ومبادرة بـ 918 مليون دينار وجميعها تهدف الى جعل عمان سباقة في التحول الى الطاقة النظيفة الخضراء وفي مكافحة التلوث والانبعاثات وزيادة الرقعة الخضراء في المدينة حيث تستهدف الاستراتيجية مشاريع نوعية لإحداث أثر مباشر في الخدمات المقدمة للمواطنين عبر تطوير عدد من التشريعات، وتعزيز الاستثمار وتحسين البيئة والنقل وتنفيذ حلول مرورية وبنية تحتية، كما انها ستتصدى للتغير المناخي وستؤسس شركة لإدارة النفايات الصلبة ومعالجتها، ومصنع المعالجة البيولوجية الميك?نيكية للنفايات العضوية بإعادة تدوير النفايات، وإنتاج الطاقة والسماد بقدرة إنتاجية تصل إلى 239 طنا/ يوميا كما ستنشئ متنزهات وحدائق جديدة، وستعمل على إعادة تأهيل وتطوير حدائق بكلفة 44 مليون دينار، وتعزيز مشروع باص عمان بشراء وتشغيل 136 حافلة و15 حافلة كهربائية ليصل عددها إلى 286 حافلة، فضلا عن دعم أجرة الركاب."أمانه عمان» بدأت العمل والتنفيذ سريعا بعد اطلاق هذه الاستراتيجية الطموحة والتي ستجعل من عاصمتنا تتألق فوق تألقها وتزداد جمالا وحسنا رغم قدمها وعراقتها، لتبقى العاصمة التي نفاخر بها الدنيا ويشيد بها الزوار وينقلون عنها اجمل الصور والذكريات، ولتبقى انموذجا في النظافة ومضرب مثل في المنطقة والعالم، دامت عمان مدينة الحب والسلام واعان الله خدامها الامينين على تحمل المسؤولية وبالشراكة مع الجميع.
ما الذي يحدث في 'الأمانة'؟
مدار الساعة (الرأي) ـ