انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

البروفيسور الاردني الملاعبة يهاجم الممثل 'عباس النوري'

مدار الساعة,أخبار ثقافية
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/04 الساعة 07:33
حجم الخط
مدار الساعة - كتب: أ.د. أحمد ملاعبة
بعد أن تهجم الممثل السوري عباس النوري على القائد صلاح الدين الايوبي وقال انه ليس بالبطل عاد ليضرب من جديد في التاريخ العربي والإسلامي حيث صرح أنه يرفض وصف فترة ما قبل الإسلام بـ"الجاهلية" على الرغم من اعتراف العرب في تلك الفترة بالجهل.

وهنا لابد من تحديد معنى العصر الجاهلي وهوالعصر الذي كان يسبق الإسلام، والذي حدده المؤرخون بأنَّه العصر الذي يمتد حوالي قرن ونصف القرن إلى قرنين (من ٤١٠ الى ٦١٠ ميلادي) اي قبل ظهور الدين الإسلامي، وقد كان الناس في هذا العصر في الجزيرة العربية يعبدون الأصنام، ويقدَّمون لها شتَّى أنواع القرابين لتقرَّبًهم إلى الله زلفى كما كانوا يعتقدون، وهذا حال أغلب الناس في تلك الفترة.
ولقد أكد ذلك قول النابغة الذبياني:
فإن يكُ عامرٌ قد قال جهلاً
فإن مَظِنَّةَ الجهل الشبابُ
وتيمنا بمنهج طه حسين باستخدام نظرية الشك او التشكيك متبعا مبدأ ديكارت، فقد شكك النوري بالفترة الجاهلية حيث تبنى طه حسين فكرة ان الشعر الجاهلي موضوع، وأن المسلمين انتحلوه بعد الفتح لأسباب دينية أو سياسية وأخرى قبلية ..!!؟؟
وهنا لابد من ذكر بعض الحوادث والحقائق التاريخية تفند ذلك كله ومن اهم تلك الحقائق الهجرة الى الحبشة عند الملك النجاشي وحديث جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه حيث قال:
(أيها الملك، كنا قوماً .. "أهل جاهلية" .. ، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا نعرف نسبه وصدقه، وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نحن نعبد وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئاً، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام - .. الى اخر الكلام.
كما تكذبه ملايين النقوش العربية والمكتوبة بالخط المسند الشمالي والجنوبي للثموديين واللحيانيين والصفويين والانباط والخط الكوفي وهذه النقوش موجودة على امتداد الجزيرة العربية وبلاد الشام ومنها مئات الآلاف في الاردن وفي محتواها جاهلية العرب واهمها عبادة الأصنام وغيرها من الطقوس الأخرى.
وأخيرا ماذا يريد النوري من هذه المتاهة التاريخية وهل يمكن ترك التاريخ للمؤامرة ونحوله من وثائق وقرائن إلى استغابة موتى.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/09/04 الساعة 07:33