مدار الساعة - الخبر ان طوارئ احد المستشفيات الحكومية في العاصمة عمان رفض علاج طفلة لم يتجاوز عمرها الخمس سنوات مصابة بحروق شديدة جراء وقوع مياه ساخنة على قدمها.
وفي الخبر ان والد الطفلة عامل وطن ركض فيها من جرش الى عمان لتأمين دخولها الى احد المستشفيات.وكأننا نقول للطفلة: من قال لك ان يكون ابوك عامل وطن.فيا طفلتي نحن نشيد ونلقي القصائد بعمال الوطن فقط في المناسبات وعلى المنصات الرسمية فلا تصدقينا.يا طفلتي هو في كلامنا عامل وطن لكننا في الحقيقة ننظر اليه انه: عامل نظافة. فقط عامل نظافة.ملاحظة: قبيل نشر الموضوع وافق مستشفى الجامعة على ادخال الطفلة الى العناية الحثيثة مع توقيع والدها على تعهد بتوفير مبلغ 150 دينار صباح الغد.
تخيلوا كانت الطفلة ستعاني طوال حياتها من تشوه في جسدها والسبب: ان والدها لم يستطع توفير 150 دينارا لعلاجها.
ثم لا احد يعلم ما الاضرار التي ستعانيها الطفلة جراء تأخر العلاج. والسبب مرة اخرى: 150 دينارا. بل السبب انها ولدت بيننا.