مدار الساعة - أكد المقدم علي محمد المهندي مدير الشؤون الفنية بمركز القيادة الوطني القطري عملية الاختراق لوكالة الأنباء القطرية وذلك بعد عمليات التحقيق الأولية.
وقال المهندي، في مؤتمر صحفي من الدوحة الخميس، إن مخترق وكالة "قنا" قام بالسيطرة على الموقع بالكامل وسرقة مضمون الحسابات الشخصية للمستخدمين
وكان مدير مكتب الاتصال الحكومي في دولة قطر، الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني، قال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن وزارة الداخلية القطرية ستقوم، متمثلة بفريق التحقيق، بالإفصاح عن معلومات تقنية مفصلة، وسيتم عرض الجدول الزمني للأنشطة التي سبقت عملية اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية في شهر مايو الماضي.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه مسؤولون أمريكيون صحة التقارير التي أشارت إلى مسؤولية دولة عربية عن قرصنة وكالة الأنباء القطرية الرسمية، ونشر تصريحات مفبركة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهو ما تسبب بالأزمة الخليجية الراهنة.
ونقلت قناة "إن بي سي" الأمريكية عن المسؤولين قولهم إن متعاقدين خاصين استخدمتهم دولة عربية هم من نفذوا قرصنة وكالة الأنباء القطرية. وأضاف المسؤولون أن فبركة المعلومات عن قطر تهدف للإضرار بعلاقاتها مع واشنطن.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قد أوردت أن دولة عربية هي التي قامت باختراق موقع وكالة الأنباء القطرية من أجل نشر تصريح مفبرك لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في جهاز الاستخبارات الأمريكي قولهم إن المعلومات التي تم تحليلها حديثاً، والتي جمعتها وكالات الاستخبارات الأمريكية، أكدت أنه في 23 مايو ناقش مسؤولون إماراتيون كبار خطة اختراق مواقع حكومية قطرية وتنفيذها، مشيرين في الوقت ذاته إلى أنه لا يزال من غير الواضح هل كانت ذات الدولة تقوم بعمليات الاختراق بنفسها أو من خلال التعاقد مع جهة أخرى.
وفي 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وفرضت عليها حصاراً برياً وبحرياً وجوياً، في حين نفت الدوحة الاتهامات، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
وكان قراصنة إنترنت قد أقدموا، في الثالث والعشرين من مايو، على اختراق الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، وذلك بفبركة ونشر تصريحات مزعومة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وشارك في التحقيق بقضية اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية كل من مكتب التحقيق الفدرالي الأمريكي (FBI)، والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة البريطانية (NCA)، بحسب ما أكدته الخارجية القطرية.