مخاطر بدء تشغيل مطار رامون الاسرائيلي قرب العقبة لا تحصى لكنها ليست الخطر الوحيد فمنذ وقت واسرائيل تعيق الصادرات الاردنية الى فلسطين!
مواجهة خطر مطار رامون الاسرائيلي تتطلب اللجوء الى القضاء الدولي لكنها تحتاج الى رفع سوية مطاراتنا في العقبة وعمان. وتخفيض رسوم الخدمات والضرائب للقادمين.الفلسطينيون لهم موقف وطني تجاه استخدام مطار رامون وهم يعرفون انه يضر بالاردن لكن في المقابل سيحتاج الامر الى تسهيل تنقلهم وتخفيف الاعباء المادية والمعنوية لتدعيم هذا الموقف الوطني الذي يصب في نهاية المطاف في مصلحة الاقتصادين الاردني والفلسطيني معا.يخطئ المسؤولون اذ يعتقدون ان المخاطر تتعلق فقط بسحب المسافرين الفلسطينيين، هذا المطار سيسحب السياح القادمين الى المنطقة بمن فيهم زوار البترا والعقبة والسبب ليس التكلفة فحسب بل التسهيلات.كنا منذ وقت نبهنا الى ضرورة رفع سوية الخدمات وتخفيف قيود مالية وغيرها في مطاري العقبة والملكة علياء الدولي، لحفز السياحة والمسافرين عبرهما وتحويل هذين المطارين الى مركزي وصل للمسافرين المتنقلين من اقصى الشرق الى اقصى الغرب وبالعكس.في أحسن الأحوال لا تتجاوز الصادرات الأردنية إلى السوق الفلسطيني ما مقداره 152 مليون دولار تقريباً فيما يتراوح حجم التبادل التجاري 203 ملايين دولار، وكلها أرقام لا تذكر بالمقارنة مع حجـم التجارة الخارجية.هناك معيقـات معروفة تحول دون التوسع في التبادل التجاري أهمها الإجراءات الإسرائيلية المعقدة على الجسور والمعابر بحجة الأمن، ما يجعل مرور السلع معقدا.إسرائيل تعتبر السوق الفلسطينية حكراً لها، ولا ترغب في أن ترى منافساً.التعقيـدات الإسرائيلية تحتاج الى تدخل سياسي قوي يسـمح بإعطاء السوق الفلسطينية أولوية لعـدد من المنتجات مثل الخضار والفواكه في مواسـم معينة والصناعات اليدوية.صادرات الاسمنت الأردنية إلى الضفة الغربية تواجه عراقيل إسرائيلية كبيرة والسبب هو الحد من بناء الفلسطينيين للمنازل أو توسيع القائمة.حجة تسرب الاسمنت الأردني الى السوق الإسرائيلية ساقطة، فإذا كان ذلك صحيحاً لماذا تعيق إسرائيل مرور الشاحنات المحملة بالاسمنت إلى السوق الفلسطينية إذا كانت تعرف أن إسرائيل هي وجهتها النهائية.السوق الفلسطينية مستهدفة من إسرائيل، فهي لا تريد للاقتصاد الفلسطيني أن ينمو، ولا تريد للصادرات الفلسطينية أن تنساب بيسر، ولا تريد للفلسطينيين أن يعتمدوا على ذاتهم لإثبات أنهم قادرون على انشاء دولة مستقلة والمتضرر هو الأردن.هل تبذل إدارة المطار جهودا لاستقطاب شركات طيران جديدة، تحط رحال طائراتها فوق مدارجه؟ هل ساهمت في جهد الترويج السياحي؟.