اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة تبليغات قضائية أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات نبض عاجل نبض عادي

الزيود يكتب: طلّة عليا

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/27 الساعة 14:04
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

كتب : محمد عبدالكريم الزيود
من هنا، من هذه الربوة التي تشرف على كل الموارس والمروج، من هنا من تل المطر حيث أقاموا أهلنا بيادرهم على الطيب، ونثروا قمحهم مع رشة من بركتهم، زرعوا الخير فأنبت سنابل ما زالت تغلّ حتى اليوم ..
من هنا وقفت جدتنا "عليا" وطلّتْ على البلاد، ورفعت كفيّها ضارعة لله أن يحمي ذريتها، فناداها جدنا الفجير (الفقير) مطر، لسانه يلهج بذكر الله، وقلبه يفيض بالقرآن وعيونه معلقة بالسماء، أن للأرض رب يحميها، يتوارثها الطيبون.. هنا وقف "الفجير مطر" حارس الشنقارة يرفع "باكورته" ويخاطب الغيم أن سيري باسم الله…
على أكتاف الشنقارة أقام مطر وعليا بيتهم، مفتوحا للريح وللطيب، رائحة القهوة البكر تجلب الضيوف وتنادي على الموجوعين … بيت عامر بحكايات الفرسان والأولياء، يصعد البخور وصوت القرآن كلما مر عابر سبيل يبحث عمّن يسكن قلبه .. ينادي على الرعاة وقد صدروا من عين العالوك نحو مرج المسرة، أن تعالوا أقيموا صلواتكم هنا قرب الغيم والسنديان .
ولأن الطيب يتوارث، والعروق ملأى بالخير والجود، والأجداد زرعوا، والآباء تعبوا، لم ينكر الأحفاد خير الأجداد والآباء، لذا أقام نايف محمد حسين المطر وأشقائه وشقيقاته مشروعا أسس على الطيب والخير، مرصعا بقيم البداوة والأصالة، مفتوحا للضيفان والمارين كبيوت أهلهم العامرة بالقهوة والهيل والتقوى .. فكان مشروع " تل المطر ".
تل المطر ليس مشروعا إستثماريا، إنما مشروع للحفاظ على هوية البلاد، ونقاء القرى، حيث العائلة وقيمها تحتل أولوية، لذا أوجدوا مساحات لهم يطّلون منها على هذا الفضاء الأخضر، فيه خصوصية لمن يبحث عن الهدوء والتأمل وإراحة العين من ضجيج المدن .
جلست البارحة ومجموعة من أبناء العم، هنا في طلّة عليا .. ضمن مشروع تل المطر، وإستمعت كغيري عن هدف المشروع وقيمه العالية التي لم تلوثها قيم الإستثمار والمتاجرة، وكيف بُني بأيادي أبنائهم حجرا حجرا من وقت إجازاتهم أو عطلتهم، لم يذهبوا للبنوك، وجمعوا القرش على القرش من رواتبهم، يحاولون إقامة مشروع خير إمتداد لخير الأجداد والآباء، فلم يتنكروا لهم ولا لفضلهم وإنما يعترفون أنه أكبر من مشروع تجاري وإنما هو مشروع هوية، في وقت جرفت قيم الإستثمار الحديث القرى من برائتها، وكسا الإسمنت والقرميد الموارس والمروج .
رحم الله مطر وعليا ورحم الله أجدادنا الذين ما زال ذكرهم مثل البخور، والتراب يدفن كل شيء إلا ذكر الناس ومواقفهم .. وبارك الله بأصحاب تل المطر نايف وإخوانه وبمشروعهم الواعد .

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/27 الساعة 14:04