الدهيسات يخرج طالبات الفوج 42 لكلية المجتمع الإسلامي

وأكد الدهيسات في الكلمة أن وجود أكثر من 330 ألف طالب وطالبة على مقاعد الدراسة في كل جامعاتنا ومعاهدنا وفي مختلف الدرجات والشهادات ليس وجودا ترفيا، بل هو الإيمان بالعلم وبالمستقبل وبالإنجاز، ما يحتم عليكم الدخول في هذا الرهان الوطني وفي هذه التنافسية الكبيرة بثقة وعن جدارة وإصرار. واعتبر أن الأفكار تبقى أفكارا نظرية جامدة، حتى تتحول إلى تحليل وتجريب وتطبيق وممارسة، مشيرا إلى ضرورة أن تكون المعارف والتعليم والخبرات والمهارات قادرة على خدمة المجتمع وصياغة حاضرة برؤية مستقبلية واضحة وراسخة.وقال الدهيسات في خطاب موجه للخريجات "في هذه اللحظة المتوهجة في مسيرتكم، تذكروا جيدا الرواد الأوائل الذين كانوا في زمانهم الصعب على قلة عددهم، وقلة إمكانياتهم، قد أرسوا دعائم هذا الطريق الصعب حتى غدت جامعاتنا ومعاهدنا الأردنية علامة فارقة في المسيرة الوطنية، وحتى أصبحت أفواج الخريجين وقوافل الدارسين غراس الأرض وسنابل قمح تلالها وسهولها .. وعنوان خيرها الوفير".كما قال "نحن من جيل كان زمانه الأول صعبا وقاسيا، كانت كل طرقاتنا وعرة ومكاتب دراستنا هي مصاطب بيوتنا، على ضوء سراج خافت، ومع ذلك دخلنا غمار التحدي وقدمنا استجابة فريدة من أجل الأجيال القادمة، أما أنتم فمن جيل أعطته الحياة الكثير، لم تتعب أقدامكم من المسير إلى المدارس والمعاهد ولا شحّت أمامكم الأضواء ولا قلت عليكم الدفاتر والأقلام، وفتحت لكم التكنولوجيا أبوابها فلا أقل من أن تكونوا على قدر تحدي هذه الوفرة في الأدوات والإمكانيات التي قدمها لكم الوطن.وقدم الدهيسات التهنئة للخريجين وأساتذتهم وكليتهم وذويهم على اجتهاد الأبناء وصبر الآباء، وعطاء الأساتذة وقدرات وإمكانات الكلية.واعتبرت عميدة الكية الدكتورة غدير الشيخ، في كلمتها أن هذه اللحظة ستبقى في ذاكرة ووجدان الخريجين، بما يحملونه معهم نحو مستقبلهم، من علم قوي ومعرفة رصينة وتجربة تعليمية فريدة وقيم رفيعة. فيما شكرت الطالبة ياسمين الكلية ممثلة بكل منتسبيها وإدارتها وأساتذتها على جهودهم وعطائهم.