قد لا تكفي عِبارات الأستنكار،والأستياء أمام ظاهرة قتل النِساء في العالم العربي.
إلى متى ستبقى المرأة تُحاسب؛ لأنها تفوَّهت ب (لا) وعدم الموافقة والرفض!إلى متى ستبقى الجرائم تتفَشى مجتمعنا بهذا الشَكل المُخيف!لماذا لا يلجأ الرجال للطلاق والفُراق بِمعروف بدلاً من القتل؟لاحظنا في الآونة الأخيرة عن عمليات قتل شهدها العالم العربي بشكل عام،وكانت الغاية تُنفذ بقصد ( الإنتقام)ومع سبق الإصرار بِشكل بَحت،وكانت أكثرها من قبل أزواجهم،أو من قِبل أشخاص رفضوا الإرتباط بهم،هل هذا سبب كافي إلى إزهاق روح إنسان بغير حق؟ هل سبب عدم الموافقة على الزواج سبب كافي لإنهاء روح فتاة لم تَرى حياتها مع هذا الشاب؟أم سبب المشاكل الزوجية أم الضغوطات النفسية؟بدلاً من الفُراق بِمعروف أو حَل هذه المشاكل بِود بينهم.إلى متى سوف تبقى تقتل النِساء في البيوت، والشوارع ، والمدارس، والجامعات،تقتل النِساء بينما تعمل، بينما تأكل، بينما تشرب، بينما،تُصارع، بينما تُنازع، تقتل النِساء في صمتها، في نومها، في تحدُثها. ظاهرة قتل النِساء مُرعبة جداً، وإن العُنف ضد النِساء لا يأتي من فراغ إنما هو وليدة تربية وسلوكيات مُكتسبة من المُجتمع المُحيط ولا يعالج إلا بالتوعية ومُعاقبة المُجرمين بِشكل صارم.ويجب على أي فتاه تواجه إي شكل من أشكال (التهديد أو العُنف أو الأعتداء سواء كان لفظي أم جسدي أو انتهاكات أو أضطهادات أو .......).أن تلجأ إلى أقرب مركز أمني.ويجب أن نُعزز التوجيهات القانونية والتثقيفية الخاصة بالنِساء لكافة أعمارهم والفُئات العُمرية،من أجل أي استفسارات أو إرشادات تقدم لهم الحماية لأن المرأة أول المعنيين بمعرفة حقوقها. ولا نقول إلا الرحمة على أرواح النِساء، التي سُلبت الطمأنينة من قلوبهن، وزُهقت أرواحهن ودُفنت أجسادهن،ولم يرتكبن أي ذنب،الرحمة لهن والعزاء لنا.
اية الرمحي تكتب: قتل النِساء بغير حق
مدار الساعة ـ