مدار الساعة -كشفت الولايات المتحدة الأمريكية أن طهران تخلت عن بعض الشروط الأساسي لإحياء الاتفاق النووي، لكنها لم تحسم ردها بشأن العودة للاتفاق بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، حيث رفضت واشنطن اتهام إيران لها بالمماطلة في الرد.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن إيران تخلت عن بعض الشروط الأساسية لإحياء الاتفاق النووي الذي يهدف لتقييد برنامج طهران النووي، تشمل إصرارها على إنهاء مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعض التحقيقات المتعلقة ببرنامجها النووي، الأمر الذي يزيد احتمال التوصل لاتفاق.وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم ذكر هويته لحساسية الأمر لوكالة "رويترز" أنه على الرغم من أن طهران تقول إنه يتعين على واشنطن تقديم بعض التنازلات فإنها تخلت عن بعض مطالبها الأساسية.وتابع "عادوا في الأسبوع الماضي وتخلوا بشكل أساسي عن العقبات الرئيسية في سبيل إبرام اتفاق".رفض المماطلةفيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس لموقع "إيران إنترناشيونال": "لو کانت إيران قد قدمت إجابة واضحة، لما سارت المفاوضات ذهاباً وإياباً، مثل الیوم".وذلك في حين أن أمريكا لم ترد بعد فيما يتعلق بالمسودة النهائية لإحياء الاتفاق النووي، وقد اتهمت إيران واشنطن بـ "المماطلة".ورفض برايس في تصريحاته مزاعم إيران "بالمماطلة" في الرد، وقال إنه على الرغم من أن إيران قد تخلت عن بعض مطالبها غير البناءة، ولكن لا تزال هناك عقبات أخرى.وأشار إلى أحد تلك المطالب غير البناءة، وهو إصرار إيران على شطب اسم الحرس الثوري من قائمة الجماعات الإرهابية.وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن المسافة إلى الاتفاق أقرب مما كانت عليه قبل أسبوعين، وقال: "بالنظر إلى الظروف القائمة، نريد العودة إلى الاتفاق النووي في أسرع وقت ممكن".وقال برايس، في إشارة إلى أن مسودة الاتحاد الأوروبي هي "العرض الأفضل والأخير"، "هذه المسودة تستند إلى نسخة قام روب مالي وفريقه بإعدادها بعناية وبراعة في مارس، لكن إيران هي التي لم تقبلها وليست أمريكا".وقبل ساعات قليلة، كان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد قال إن رد إيران الأخير "الذي وجدته معقولًاً" تم نقله إلى الولايات المتحدة، التي لم تستجب رسميًا بعد.غياب رد واشنطنومن جانبه قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء إن معظم الدول المشاركة في المحادثات النووية مع إيران توافق على اقتراح الاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.وأضاف بوريل في مقابلة مع التلفزيون الإسباني "معظمهم موافقون، لكن ليس لدي رد بعد من الولايات المتحدة، وهو ما أتوقعه خلال هذا الأسبوع".كما أشار بوريل إلى أن إيران طلبت بعض التعديلات على الاقتراح، الذي لم يتم الكشف عنه والذي جاء بعد محادثات متقطعة وغير مباشرة بين واشنطن وطهران على مدار 16 شهراً.وفي الأسبوع الماضي، في نفس الموعد النهائي الذي حدده الاتحاد الأوروبي، قدمت إيران ردها الكتابي على أحدث اقتراح قدمه الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي.
الاتفاق النووي.. تردد أمريكي وتراجع إيراني
مدار الساعة ـ
حجم الخط