مدار الساعة - رصد - وصف محلل فلسطيني موقف الأردن من الأحداث الجارية حاليا في المسجد الأقصى، بـ"المشرف"، و"الذي يبنى عليه"، في مقابل "هوان وشلل عربيين".
المحلل الدكتور ناصر اللحام الذي استضافته وكالة "معاً" الفلسطينية" ردَّ على سؤال حول الموقف العربي من إغلاق المسجد الأقصى، بقوله "قصدك الأردن فقط"، مكذباً بذلك إحدى وسائل الإعلام العربية التي تحدثت عن جهود بذلتها بعض الدول من أجل فتح المسجد الاقصى.
واستدرك اللحام أن العالم العربي ترك "الأردن يقاتل لوحده.. ولا دولة عربية تدخلت"، بدليل "ان نشرات الاخبار على القنوات الاسرائيلية" لا تتحدث إلا "عن موقف الأردن" والهجوم عليه.
وشدد على أن موقف الأردن "شرف ومجد له".
وبسؤاله هل يمكن ان تكون "قطيعة بين الاردن واسرائيل" بسبب الموقف الاردني الصلب تجاه ما يجري فيي الاقصى، قال اللحام "بل اكثر من ذلك" فالأردني تحرك وفق "وصاية مسؤولة عن المقدسات الاسلامية".
وأثمرت الجهود التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني بحكم الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس خلال الايام الاخيرة عن اعادة فتح المسجد الاقصى المبارك امام المصلين.
ويحتج الفلسطينيون في مدينة القدس، منذ الأحد الماضي، على وضع الشرطة الإسرائيلية بوابات إلكترونية على مداخل الأقصى ويصرون على إزالتها.
ويرفض المصلون دخول المسجد من خلال هذه البوابات، ويقيمون الصلاة في الشوارع المحيطة به.
وإثر هجوم أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين اثنين، أغلقت إسرائيل المسجد، يوم الجمعة الماضي، للمرة الثانية منذ احتلاها القدس، عام 1967، ومنعت أداء الصلاة فيه.
وأعادت إسرائيل فتح المسجد جزئيا، الأحد الماضي، واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات فحص إلكترونية، وهو ما يرفضه الفلسطينيون، وأدى المصلون، لليوم الرابع على التوالي، الصلوات في الطرق المؤدية إلى الأقصى.
وضمن التضييقات الإسرائيلية، أغلقت الشرطة، مساء الأربعاء، بابيّ "العامود" و"الساهرة" في البلدة القديمة من القدس، اللذين يؤديان إلى المسجد، ولا تسمح بالعبور إلى البلدة، سوى للمسجلين بأنهم سكان فيها، وفق شهود عيان.
