ورشة عمل حول الاعلام والقانون الدولي الانساني للصحفيين (صور)

وأكد رئيس اللجنة الوطنيه للقانون الدولي الإنساني الفريق المتقاعد مأمون الخصاونة على اهمية هذه الورشه التي تأتي بالتشاركية مع نقابة الصحفيين نظرا لما يمثله القانون الدولي الانساني من أهمية بالغة في نشر أحكامه بين مختلف شرائح المجتمع وذلك لتنمية الوعي العام به في التقليل من آثار الحرب والمحافظة على حد أدنى من المعاملة الانسانية واطفاء الحماية العامة والخاصة على المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.وقال الخصاونة إن القانون الدولي الإنساني يعرف بأنه القانون الواجب التطبيق في النزاعات المسلحة ويمثل مجموعة القواعد الدولية الاتفاقية والعرفية، التي يقصد بها تسوية المشكلات الإنسانية الناجمة مباشرة عن النزاعات المسلحة دولية كانت أم غير دولية.واشار ان موضوع حماية الصحفيين العاملين في مناطق النزاع المسلح حظي باهتمام دولي كبير في الاونه الاخيره حيث كشفت احداث الحروب الاخيره في المنطقة العربية وغيرها من اماكن النزاع في العالم عن تلك المأساة التي لحقت بالصحفيين ورجال الاعلام بسقوط العشرات منهم ما بين جريح وقتيل واختطاف العديد منهم في تحول خطير ينبئ عن تعمد الاطراف المتحاربة لهذه الاعتداءات .وبين انه من المبادئ المسلم بها بان حرية الصحافة باعتبارها احد المظاهر العامة لحرية التعبير لا يعني الحرية المطلقة لان ذلك يعني حلول الفوضى التي تحمل في طياتها العدوان على مصالح الدولة وحريات الاخرين وعليه فان المطلوب هو ايجاد نقطة توازن بين حماية حرية الصحافة من زاويه والمجتمع من زاويه اخرى اي الموازنة بين المصالح الجديرة بالحماية بدون وضع قيود لحماية حق اخر .وقال مدير مركز التدريب في نقابة الصحفيين الزميل عماد عبدالرحمن ان هذه الورشة تأتي ضمن سلسله من البرامج التدريبية للنقابة وانطلاقا من حرص مركز التدريب في نقابة الصحفيين على تفعيل مسار التدريب للمنتسبين لها وتعميم الفائدة على الصحفيين في كافة مواقع عملهم وفي اطار الانفتاح والتعاون مع المؤسسات المحلية التي تعنى بهذا الجانب .وأشار ان الورشة تأتي في إطار السعي لتطوير مهارات الصحفيين التشريعيه والمعرفية بالقوانين التي تحكم عملهم انطلاقا من أهمية امتلاك الصحفيين المعرفه القانونيه عند اعداد وكتابة التقارير الصحفيه والتلفزيونيه واهمية الاعتماد على المعلومات الدقيقه والموثقه الصحيحه والموضوعية عند عرض المواد الصحفيه والاعلامية وبما يجنبهم المساءله القانونيه.وبين ان مركز التدريب اخذ على عاتقه المضي قدما لتنمية وتعزيز المعارف والمهارات المهنيه في مختلف أشكال وفنون العمل الصحفي والاعلام الرقمي الحديث والحمايه أثناء ممارسة العمل مشيرا ان 70 صحفيا واعلاميا استفادوا من دورات المركز منذ بداية العام الحالي.وأشار ان الدوره التي يدرب فيها أصحاب خبرات من المحامين والصحفيين من خلال مهارات وادوات ومنهجيات العمل للصحفيين والاطلاع على نماذج وخبرات لاختصاصيين وصحفيين مهنيين حصلوا على خبرات متقدمه في مجال الاعلام والقانون الدولي الإنساني من خلال الحوار والتجارب.وأشار انه تم اعداد خطة ورؤية عمل لمركز التدريب خصوصا ان المركز بحسب نظامه الداخلي الصادر عن رئاسة الوزراء ونشر بالجريده الرسميه ينفرد كونه مركز تدريبي يعمل بموجب نظام وشهاداته معتمده اكاديميا ومهنيا ويتبع لنقابة الصحفيين.وأضاف ان المركز سيقوم بتكثيف لقاءاته وتواصل مت مختلف المؤسسات العامه والاهليه والدوليه من اجل تبادل الخبرات و الاستفاده من أماكن التدريب المتوفره لتجويد المنتج التدريبي والمهني في كافة اشكال وفنون العمل الصحفي والاعلامي كمل سيقوم المركز بتوقيع اتفاقيات تعاون وتبادل خبرات وإمكانات ومنح تدريسيه متخصصه مع مختلف المؤسسات من اجل توسيع قواعد المعرفه للإعلاميين الأردنيين والاستفادة وافادة المؤسسات الشريكه في ذلك.واشتملت فعاليات الجلسات التي ترأسها الفريق المتقاعد مامون الخصاونه على اوراق عمل عن اهمية الوعي بمبادئ القانون الدولي الانساني للاعلاميين قدمها الدكتور عمر العكور والحماية القانونية للصحفيين المنصوص عليها في القانون الدولي الانساني قدمها الدكتور محمد الطراونه ودور اللجنه الدولية للصليب الاحمر في الاردن قدمتها بيان قطيشات وسجى عليوه والجلسه الثانية اثر السلامه المهنية للصحفيين قدمتها الصحفية خوله ابو قورة واثر وسائل التواصل الاجتماعي على الامن المجتمعي قدمها الزميل عماد عبدالرحمن والتشريعات الناظمة للعمل الصحفي قدمها يحيى شقير .وفي نهاية الورشة تم تسليم الشهادات على المشاركين في الورشة.