الجفاف في أوروبا يوفر على العلماء عناء البحث عن الكنوز المغمورة

ففي إسبانيا انحسرت المياه عن دائرة حجرية من عصور ما قبل التاريخ أُطلق عليها اسم "ستونهنج الإسبانية" والتي عادة ما تغمرها مياه أحد السدود وهي مكشوفة تماما في الوقت الراهن في أحد أركان خزان فالديكاناس في إقليم كاسيريس بوسط البلاد، إذ تقول السلطات إن مستوى المياه انخفض إلى 28 بالمئة من سعة الخزان.وفى ألمانيا شوهدت الدائرة الحجرية التي اكتشفت عام 1926 فيما عاد ظهور ما يطلق عليه اسم "أحجار الجوع" على طول نهر الراين والتي يحمل بعضها تواريخ وأحرف أولى من أسماء بعض الأشخاص فيما ينظر البعض إلى ظهورها مرة أخرى على أنه تحذير وتذكير بالمصاعب التي واجهها الناس خلال فترات الجفاف السابقة.أما نهر الدانوب، أحد الأنهار الكبيرة الأخرى في أوروبا فكشف عن هياكل أكثر من 20 سفينة حربية ألمانية غرقت خلال الحرب العالمية الثانية بالقرب من ميناء براهوفو الصربي وهي من بين مئات السفن التي أغرقها أسطول ألمانيا النازية في البحر الأسود على طول نهر الدانوب في عام 1944 أثناء انسحابها أمام تقدم القوات السوفيتية، ولا تزال تعيق حركة المرور في النهر في أثناء انخفاض مستويات المياه.وفى إيطاليا تم اكتشاف قنبلة ترجع للحرب العالمية الثانية وتزن 450 كيلوجراما مغمورة في المياه المنخفضة بنهر بو أطول نهر في البلاد.وفى الصين أدى انخفاض منسوب المياه في نهر يانغتسي إلى الكشف عن جزيرة مغمورة في مدينة تشونغتشينغ بجنوب غرب الصين وثلاثة تماثيل بوذية يُعتقد أن عمرها 600 عام حيث يعتقد أنها شيدت خلال عهد سلالتي مينغ وتشينغ. ويصور أحد التماثيل راهبا جالسا على قاعدة على شكل زهرة اللوتس.